(باب وقف حمزة وهشام على الهمز)
هذا الباب يبين كيف يقف حمزة وهشام على الهمزة
المتوسطة والمتطرفة ، ومذهب وقف حمزة وهشام على الهمزة ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
1-المذهب النحوي
أو التصريفي أو القياسي وعليه تأتي الهمزة ساكنة ومتحركة
2-المذهب الرسمي أو الخطي
3-مذهب الروم والإشمام
(المذهب القياسي)
القاعدة العامة:
وحمزة
عند الوقف سهل همزه***إذا كان وسطا أو تطرف منزلا
هذا البيت يمثل القاعدة العامة في وقف
حمزة وهشام على الهمزة ويخبرنا الناظم في هذا البيت بأن حمزة إذا وقف على الكلمة
المهموزة سهل الهمزة ولم يحققها سواءً كانت الهمزة وسط الكلمة أو آخرها، والتسهيل
هنا يقصد به مطلق التغيير ويشمل (التسهيل بين بين ، والنقل ، والإبدال ، والحذف).
أقسام الهمزة:
الهمزة تنقسم إلى قسمين (ساكنة ، ومتحركة)
أولاً:
(الهمزة الساكنة) وحكمها (الإبدال)
الهمزة الساكنة
تنقسم إلى قسمين: (ساكنة في وسط الكلمة ، وساكنة في آخر الكلمة).
*الهمزة الساكنة وسط الكلمة يكون سكونها أصلياً دائماً مثل: (يأكلون ، تألمون ، ذئب ، بئر ، يؤمن).
*الهمزة الساكنة آخر الكلمة يكون سكونها إما أصلياً مثل: (اقرأ ، نبئ ، هيئ) أو عارضاً مثل: (الملأ ، ملجأ ، يشأ ، النبأ ، امرئ).
1-
فأبدله عنه حرف مد مسكنا *** ومن قبله تحريكه قد تنزلا (الإبدال)
الكلام في هذا
البيت عن كيفية الوقف على الهمزة الساكنة والمعنى أن الهمزة إذا كانت ساكنة وقبلها
متحرك فإنها تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها سواء كان سكون الهمزة أصليا أو
عارضا في وسط الكلمة أو في آخرها وهذا حال الوقف على الكلمة التي فيها الهمزة.
أمثلة: للهمزة الساكنة وسط الكلمة ولا يكون سكونها إلا أصلياً
((يأكلون ، لؤلؤاً ، استأجره ، استأجرت ، تأثيما ، يؤفك ، يؤمنون ، الذئب ، بئر ، نبئهم ،
أنبئهم)) يقف عليها حمزة بإبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها (ياكلون ،
لوؤا ، استاجره ، الذيب ، بير ... الخ) ، ومثلها هذه الكلمات (وأمر ، فأتنا ، فأتوا ، فأوو)
كما ذكر ابن الجزري وهذه الكلمات الأربع ليست من المتوسط بزائد كما توهم البعض.
أمثلة:
للهمزة الساكنة آخر الكلمة ويكون
سكونها إما أصليا أو عارضا
أ- الهمزة الساكنة سكونا أصليا: ومعنى قولنا سكونا أصليا يعني أنها ساكنة وصلا ووقفا
مثل: (اقرأ ، نبئ، ينبأ ، هيئ ، يشأ) وتبدل من جنس حركة ما قبلها وتمد بمقدار حركتين (اقرا ، هيٍ ، نبي ، يشا) وهذا النوع فيه وجهاً واحداً فقط هو (الإبدال).
ب- الهمزة الساكنة سكونا عارضا بسبب الوقف: وهذه لا تكون إلا في آخر الكلمة
مثل: (ملجأ ، بدأ ، أنشأ ، حمأ ، النبأ ، يبدأ ، الملاُ ، يستهزئ ، تبوئُ ، ينشئُ ، يبدئ ، تبرئُ ، ابرئُ ، امرئ ، امرؤ ، لؤلؤ ، تفتؤا) تصبح (الملا ، ملجا ، تفتا ، يستهزي ، تبوي ، لولو..) في هذا النوع يغير حمزة الهمزة بإبدالها حرف مد من جنس حركة ما قبلها وفقا للمذهب القياسي فإن كان ما قبلها مفتوحا تبدل ألفاً وإن كان مكسوراً تبدل ياءً وإن كان مضموماً تبدل واواً.
تنبيه:
هذه الكلمات (الملأ ، النبأ ، يبدأ ، حمأ) وأمثالها فيها وجهان عند الوقف عليها.
1- على المذهب
القياسي تبدل ألفا ، والشاهد قوله (فأبدله عنه حرف مد مسكنا ** ومن قبله تحريكه قد
تنزلا)
2- التسهيل بين بين مع الروم لما يصح فيه الروم وفقا لمذهب التسهيل
بالروم ، والشاهد قوله (وما قبله التحريك أو ألف محر** كا طرفا فالبعض بالروم
سهلا) سيأتي ذكره في آخر الباب.
ثانياً: (الهمزة المتحركة)
الهمزة المتحركة تنقسم إلى قسمين: (متحركة قبلها
ساكن ، ومتحركة قبلها متحرك)
القسم الأول من الهمزة
المتحركة: وهي الهمزة
المتحركة التي قبلها ساكن ، وينقسم هذا الساكن الذي قبل الهمزة المتحركة إلى خمسة
أقسام ، ثلاثة أقسام يصح النقل إليها ، وقسمان لا يصح النقل إليهما.
أولاً:
ما يصح النقل إليه: وهو أن يأتي قبل الهمزة (ساكن صحيح ،
أو واو وياء مديتين ، أو واو وياء لينتين) وكل قسم من هذه الأقسام قد تكون الهمزة فيه إما متوسطة
أو متطرفة.
2- وحرك به ما قبله متسكنا *** وأسقطه حتى يرجع اللفظ أسهلا حكمها (النقل)
يتحدث في هذا
البيت عن حكم الهمزة المتحركة التي قبلها (ساكن صحيح أو واو وياء مديتين أو واو وياء لينتين)
ولها حكم واحد هو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة ، إلا الياء
والواو المديتين واللينتين يزيد فيها وجه الإدغام سيذكره الإمام آخر الباب وسنذكره
مع أمثلة الياء والواو المديتين واللينتين لجمع ما تفرق من الباب.
أمثلة: لما قبله ساكن صحيح وسط الكلمة
(يجأرون ، يسألون ، مسئولا ،
مذؤوما ، قرآن ، النشأة ، الأفئدة ، فسئلوا ، فسئل ، شطئه، الظمئان ، ينئون ، يسئمون) هذا
النوع فيه وجهاً واحداً فقط هو (النقل).
أمثلة:
لما قبله ساكن صحيح آخر الكلمة
(دفءٌ ، الخبءَ ، ملءُ ،
المرءُ) ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ويحذف الهمزة ويسكن للوقف سواءً كان
مرفوعاً أو مجروراً ، ويصح الوقف على الحرف المنقول إليه بالروم والإشمام بحسب
قواعد الروم والإشمام وفقا لمذهب الروم والإشمام لأنه أصبح متحركا بحركة الهمزة
وإنما سكن للوقف.
أمثلة:
لما قبله ياء أو واو مديتين وسط
الكلمة
(سيئت ، السوأى ، سوءا) تقرأ (سيَت ،
السوَا ، سوَا)
وهذا النوع فيه وجهان حال الوقف عليه ، الوجه الأول نقل حركة الهمزة إلى
الساكن قبلها وحذف الهمزة وفقا للمذهب القياسي (وحرك به ما قبله متسكناً...) ، والوجه
الثاني قلب الهمزة حرفاً كالحرف الذي قبلها ثم الإدغام وهذا الوجه أشار إليه بقوله
في آخر الباب (وما واواً أصليا تسكن قبله ** أو اليا فعن بعض بالإدغام حملا).
أمثلة: لما قبله ياء أو واو مديتين آخر الكلمة
(تبوءَ ، سيءَ ، سوءٍ ، السوء ، المسيء ، لتنوء ، جيء)
وهذا النوع فيه وجهان حال الوقف عليه ، الوجه الأول نقل حركة الهمزة إلى
الساكن قبلها وحذف الهمزة وفقا للمذهب القياسي (وحرك به ما قبله متسكناً...) ، والوجه
الثاني قلب الهمزة حرفاً كالحرف الذي قبلها ثم الإدغام وهذا الوجه أشار إليه بقوله
في آخر الباب (وما واواً أصليا تسكن قبله ** أو اليا فعن بعض بالإدغام حملا).
أمثلة:
لما قبله ياء أو واو لينتين وسط
الكلمة
(شيئا ، سوءاتهما ، سوأتكم، موئلا ، كهيئة ، سوءة ، استيأس ، الموءودة) وهذا النوع فيه وجهان حال الوقف عليه هما النقل والإدغام ، مثل الياء والواو المديتين.
أمثلة: لما قبله ياء أو واو لينتين آخر الكلمة
(شيء ، السَوء) وهذا النوع فيه وجهان حال الوقف عليه هما النقل والإدغام ، مثل الياء
والواو المديتين
فيما سبق من الهمزة المتحركة التي قبلها ساكن صحيح سواءً كان هذا
الساكن حرف مد أو حرف لين ، في وسط الكلمة أو آخرها فإن حمزة يغير الهمزة في هذا
النوع بنقل حركتها إلى الساكن قبلها ويحذف الهمزة ، فإن كانت الهمزة مفتوحة نقلت الفتحة إلى الساكن قبلها
وحذفت الهمزة فيصبح هذا الساكن متحركاً بالفتح ، وهكذا حال الضم والكسر تنقل الضمة
أو الكسرة إلى الساكن الذي قبل الهمزة وتحذف الهمزة.
ثانياً: ما لا يصح النقل إليه وينقسم إلى قسمين (القسم
الأول الألف المدية وتكون وسط الكلمة أو آخرها ، والقسم
الثاني الواو والياء الزائدتين).
القسم
الأول مما لا يصح النقل إليه: وهي الألف
3-
سوى أنه من بعد ما ألف جرى*** يسهله مهما توسط مدخلا حكمها (التسهيل بين بين)
يتحدث في هذا البيت عن القسم الأول
مما لا يصح النقل إليه وهي الألف التي بعدها همزة متحركة وسط الكلمة فيكون الوقف
على هذه الهمزة بالتسهيل بين بين.
أمثلة: (الملائكة ، إسرائيل ، القلائد ، أولئك ، ءاباءهم ، أبنائهم ، نسائهم
، نساؤكم ، تراءات ، جاءكم ، أبناؤكم ، يراءون ، هاؤم ، جزاؤه، جاءوا) وهذه
وأمثالها فيها وجهاً واحداً فقط هو تسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر ، وجاز
المد والقصر لحرف المد لأنه جاء قبل همز مغير وفقا للقاعدة التي ذكرها في باب
الهمزتين من كلمتين (وإن حرف مد قبل همز مغير**يجز قصره
والمد ما زال أعدلا) وليس في هذا النوع توسط للمد ، إما قصرٌ أو إشباع.
أما الهمزات المتطرفة والمنونة بالنصب ، مثل
(غثاءً ، ماءً ،
سواءً ..) فإن همزتها تصبح همزة متوسطة بسبب مد
العوض عند الوقف عليها ، لذلك تسهل بين بين.
4-
ويبدله مهما تطرف مثله *** ويقصر أو يمضي على المد أطولا حكمها (الإبدال)
الكلام في هذا البيت عن الهمزة
المتحركة آخر الكلمة إذا جاء قبلها ألف مدية فيكون الوقف عليها بالإبدال ، ويجوز فيه القصر والتوسط والإشباع
كالعارض للسكون.
مثل: (السماء ، هؤلاء ،
يشاء ، شاء ، جاء ،
شركاؤا ، تلقائ)
وعند إبدال الهمزة في هذا النوع يصبح لدينا ألفان لابد من حذف إحداهما فعلى تقدير حذف الأولى تكون الألف الثانية منقلبة عن همزة عندها نقف عليها بالقصر فقط مثلما نقف على كلمة (يبدأ ، أنشأ) ، وعلى تقدير أن المحذوفة هي الثانية فيكون لدينا ألف قبل همز مغير وهنا جاز لنا إشباع المد وقصره وفقا للقاعدة (وإن حرف مد قبل همز مغير** يجز قصره والمد ما زال أعدلا) ، وعلى تقدير إبقاء الألفين فيكون لدينا ألفان تمد كل منهما بمقدار حركتين ، وخلاصة ما سبق يجوز لنا في هذا النوع حال الوقف عليه القصر والتوسط والإشباع للمد مثل العارض للسكون.
هذه الكلمات (السماءُ ، السماءِ ، السفهاءُ ، يشاءُ) وأمثالها (فيها خمسة أوجه عند
الوقف عليها ثلاثة على المذهب القياسي ، واثنان على مذهب الروم سيذكره آخر الباب)
وهي:
1- إبدال الهمزة مع القصر
2- إبدال الهمزة مع التوسط
3-
إبدال الهمزة مع الإشباع للمد ، وهذه الأوجه الثلاثة وفقاً للمذهب القياسي وتسمى
ثلاثة الإبدال (ويبدله مهما تطرف مثله ** ويقصر أو
يمضي على المد أطولا)
4-5 التسهيل مع الروم والقصر ، التسهيل مع الروم والمد ، وفقاً لمذهب الروم (وما قبله التحريك أو ألف ** محركا طرفا فالبعض بالروم
سهلا) ،
القسم
الثاني مما لا يصح النقل إليه: وهو (الواو والياء الزائدتين)
5-
ويدغم فيه الواو والياء مبدلا***إذا زيدتا من قبل حتى يفصلا وحكمها (الإبدال ثم الإدغام)
في هذا البيت يتكلم عن القسم الثاني مما لا يصح النقل إليه وهو (الواو
والياء الزائدتين) فإذا جاءت الهمزة وقبلها واواً أو ياءً زائدة ، فالحكم فيها إبدال الهمزة واواً أو ياءً ثم إدغامها
في الواو أو الياء الزائدة التي قبلها.
الواو والياء الزائدتان: هما كل واو أو ياء وقعت بين عين ولام الكلمة زائدة على بنية الكلمة
(فعول ، فعيل) وهي عشر كلمات في القرآن (قروء ، هنيئا ، مريئا ، خطيئة ، خطيأتكم ، خطيأتهم ، النسيء ، دريء ، بريء ، بريؤون) والحكم فيها تبدل كالحرف الذي
قبلها ثم تدغم فيه (قروّ ، هنيّا ، مريّا ، خطيَه ....).
القسم الثاني من الهمزة
المتحركة: وهي الهمزة
المتحركة التي قبلها متحرك وهي تسعة أنواع ، نوعان فيهما الإبدال ، وسبعة أنواع
فيها التسهيل بين بين وينسب هذا المذهب إلى سيبويه.
ويسمع
بعد الكسر والضم همزة ***لدى فتحه ياء وواوا محولا
الكلام هنا عن النوعين الذين فيهما الإبدال والمعنى أن الهمزة المفتوحة إذا جاء قبلها كسر تبدل ياءً خالصة ، وإذا جاء قبلها ضم تبدل واواً خالصة.
أمثلة:
للهمزة
المفتوحة وقبلها مكسور (وحكمها الإبدال ياءً)
(خاطئة ، ناشئة
، فئة ،
فئتان ، مئة ، مئتان ، ملئت ، رئاء ، سيئة ، بأية ، بأيكم ، ولأنعامكم ، لأهب ، لأنهم ، لئلا) مع ملاحظة أن ما كان من هذه الكلمات متوسطاً
بزائد مثل هذه الكلمات الملونة في الأمثلة فله حكم آخر سيذكره الإمام آخر الباب
(وما فيه يلفى واسطا بزوائد ** دخلن عليه فيه وجهان أعملا).
أمثلة:
للهمزة
المفتوحة وقبلها مضموم (وحكمها الإبدال واواً)
(يؤلف ، مؤجلا ، يؤاخذكم ، فؤاد ، يؤيد ، ولؤلؤا ، بسؤال ، مؤذن)
كلمة (لؤلؤا) فيها همزتان الأولى
ساكنة وقبلها مضموم فتبدل واواً من جنس حركة ما قبلها ، والشاهد قوله (فأبدله عنه
حرف مد مسكنا**ومن قبله تحريكه قد تنزلا) والثانية مفتوحة وقبلها مضموم وهي التي
نتحدث عنها هنا وتبدل واواً أيضاً ، والشاهد قوله (ويسمع بعد الكسر والضم
همزه**لدى فتحه ياءً وواواً محولا).
وفي
غير هذا بين بين
يوضح لنا هنا حكم بقية الأنواع السبعة من الهمزة المتحركة التي جاء
قبلها متحرك ، والحكم فيها جميعا هو التسهيل بين بين بحسب حركة ما قبلها.
أمثلة:
1- الهمزة المفتوحة بعد فتح
(سأل ، مآب ، تأذن ، شنأن)
2- الهمزة
المكسورة بعد فتح (بئيس ، يومئذ ، حينئذ ،
مطمئن)
3- الهمزة
المكسورة بعد كسر (خاطئين ، متكئن ،
خاسئين ، بارئكم ، لإيلاف)
4-
الهمزة المكسورة بعد ضم (سُئلت
، سئلوا ، سئل)
5- الهمزة
المضمومة بعد فتح (رَؤوف ، يكلؤكم ، تؤزهم
، ويدرءُون)
6-
الهمزة المضمومة بعد كسر (انبئوني ، ليواطِئوا ،
مستهزِؤون ، سنقرئك ، متكئون ، فمالئون ، تنبئهم)
7- الهمزة
المضمومة بعد ضم (برؤوسكم)
ملاحظة:
النوع الرابع والسادس فيهما وجهان
التسهيل بين بين على القياس ، والإبدال على مذهب الأخفش وسيشير الإمام إلى هذا
المذهب لاحقاً ، أما بقية الأنواع فيها وجهاً واحداً فقط هو التسهيل بين بين.
(مذهب هشام)
ومثله***يقول
هشام ما تطرف مسهلا
والمعنى أن هشام يشترك مع حمزة في
كل الهمزات المتطرفة في جميع أحكامها ، أما الهمزات المتوسطة فليس له فيها تسهيل فهو يحققها وصلاً
ووقفاً ، ومعنى قوله مسهلا أي راكباً الطريق السهل أو مسهلا للهمزة.
مستثنيات
المذهب القياسي:
ورئيا
على إظهاره وإدغامه***
يقصد
هنا كلمة (رئيا) – في سورة مريم – لنعلم أولا أنه لا خلاف في إبدال الهمزة ياءً من
جنس حركة ما قبلها ، لكن الخلاف جاء بسبب اجتماع يائين في هذه الكلمة بعد الإبدال فهل
نظهر اليائين أم ندغمهما وكلا الوجهان صحيحان الإظهار والإدغام ، وينطبق نفس الحكم
على كلمة (تؤوي) في
الأحزاب (وتؤويه) في المعارج فعند إبدال الهمزة واواً يجوز إظهار الواوين أو
إدغامهما ، ولم ينص عليهما الشاطبي لكنهما منصوص عليهما في التيسير الذي هو أصل
الشاطبية وكذلك إذا وقفت على (رؤياك ، الرؤيا ، رؤياي) فيها وجهان إبدال الهمزة واواً أو قلبها ياءً
وإدغامها في الثانية كما قال ابن الجزري في النشر ، جاء في إتحاف البرية (ورئيا
بإظهار وإدغامه رووا ** كذلك رؤيا ثم تؤوي فحصلا) والفرق بين الإظهار والإدغام هو
المد الطبيعي حال الإظهار ، والنبر حال الإدغام ويعلم هذا من المشافهة.
وبعض
بكسر الها لياء تحولا***كقولك أنبئهم ونبئهم
يقصد كلمة
(أنبئهم) في
سورة البقرة ، (ونبئهم)
في سورة الحجر والقمر ، والخلاف هنا في حركة الهاء وليس في إبدال الهمزة
ياءً فليس هناك خلاف في
إبدال الهمزة فيهما وفيما هو على شاكلتهما ، والمعنى أن بعض أهل الأداء رووا عن
حمزة أنه يكسر ضمة الهاء في هاتين الكلمتين بسبب إبدال الهمزة ياءً عند الوقف
وهذا من طريق أبي الفتح فارس ، ومنهم من روى عنه ضم الهاء على الأصل وهذا من طريق
طاهر بن غلبون ، فتقرأ (أنبيهِم ، ونبيهِم) أو (أنبيهُم ، ونبيهُم).
انتهى المذهب القياسي،،،
(المذهب الرسمي)
وينقسم إلى ثلاثة أقاسم: (المذهب الخطي ، ومذهب الأخفش ، والمتوسط
بزائد)
القسم الأول من المذهب الرسمي: (المذهب الخطي)
وقد***رووا
أنه بالخط كان مسهلا (يقصد هنا ما رواه سليم عن حمزة من اتباع حمزة لرسم الهمزات في المصحف
العثماني)
ففي
اليا يلي والواو والحذف رسمه***
يعني أن ما رسم من الهمزات على ياء
يبدلها حمزة ياءً وما رسم على واو يبدلها واواً ويحذف ما لم يرسم على صورة ، هذا
حال الوقف على الكلمات المهموزة ولم يذكر الألف لأن تغيرها لا يخرجها عن الرسم
العثماني ، فإذا أبدلت فإنها تبدل ألفا مثل كلمة (اقرأ ، يشأ) ، أو تسهل بين بين مثل
كلمة (سأل ، تأذن) وفي كلا الحالين تخفيفها لا يخرجها عن الرسم ، وقد روى خلف عن سليم عن حمزة أن حمزة
كان يتبع خط المصحف الذي أرسله أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى
الكوفة مع عبدالرحمن السلمي في الكلمات المهموزة فما رسم منها على واو يقف عليها
بإبدالها واواً ، وما رسم على ياء يقف عليها بالياء ، وما رسم على ألف يبدلها ألفا
، وما لم تكن لها صورة يحذفها ، وهذا كله مقيد بكلمات مخصوصة لا يجوز أن يتعداها
القارئ إلى غيرها مما رسم على واو أو ياء أو ألف أو ما لم يرسم على صورة لأن الأصل
في ذلك السماع وصحة النقل ، لهذا فإن التسهيل على مذهب الرسم مقيد بصحة الرواية وبما يصح لغة.
مثلا: الهمزة في (نساؤكم ، أبناؤكم ،
أولياؤهم) رسمت على واو فلا يجوز الوقف عليها بالواو ، وكذلك (الملائكة ، نسائهم ،
خائفين) رسمت على ياء فلا يجوز الوقف عليها بياء بل نقف عليها بالتسهيل بين بين ، وكذلك
(يراءون ، جاءوكم ) مما لم يرسم على صورة لا يجوز الوقف عليها بحذف الهمزة لأن
الرواية لم ترد بذلك ، والهمزات التي رسمت على واو ويجوز الوقف عليها بالواو هي
محصورة في الكمات التالية:
همزات
مصورة على واو وقبلها ألف مدية هي: (نلاحظ في هذه الكلمات التالية أنها ليست مضافة إلى ضمير)
(فيكم
شركاؤا) الأنعام (أم لهم شركاؤا ، جزاؤا سيئة) الشورى (في أموالنا ما نشاؤا) هود
(فقال الضعفاؤا) إبراهيم (شفعاؤا وكانوا) الروم (البلاؤا المبين) الصافات (ما فيه
بلاؤا مبين) الدخان (إنا برءاؤا) الممتحنة (وذلك جزاؤا الظالمين ، جزاؤا الذين
يحاربون) المائدة (فيقول الضعفاؤا ، وما
دعاؤا الكافرين) غافر (جزاؤا الظالمين) الحشر ، وهذه المواضع لا خلاف في رسمها على
الواو في المصاحف.
الكلمات المختلف في رسمها على واو: بمعنى أنها رسمت في بعض المصاحف على واو وفي بعضها بدون واو وهذه
الكلمات هي:
(جزاء من تزكى) طه (ذلك جزاء المحسنين) الزمر (فله جزاءً الحسنى) الكهف – هذا الموضع خاص بهشام لأنه يقرأ كلمة جزاءً بالرفع (جزاؤُا) ، (علماؤا بني إسرائيل) الشعراء (إنما يخشى الله من عباده العلماؤا) فاطر (فسيأتيهم أنبؤا ما كانوا) الشعراء (فسوف يأتيهم أنباؤا ما كانوا به يستهزءون) الأنعام ، فما كان منها مرسوما على واو يبدل واواً على مذهب الرسم ، أو يبدل ألفا على المذهب القياسي.
الهمزات
التي رسمت على واو وقبلها ألف مدية مثل كلمة (شركاؤ) فيها اثنا عشر وجهاً حال الوقف عليها:
وفقا
للمذهب القياسي فيها خمسة أوجه:
أولا:
تبدل
ألفا مع القصر والتوسط والإشباع ، والشاهد (ويبدله مهما تطرف مثله***ويقصر أو يمضي على المد أطولا).
ثانياً: التسهيل بين بين مع الروم مع الإشباع والقصر وفقا لمذهب الروم ، والشاهد (وما
قبله التحريك أو ألف محر** كا طرفا فالبعض بالروم سهلا).
ووفقا
لمذهب الرسم فيها سبعة أوجه: (كالعارض للسكون)
أولا: تبدل الهمزة واواً مضمومة ثم تسكن للوقف مع القصر والتوسط والإشباع
فهذه ثلاثة أوجه (ففي اليا يلي والواو والحذف رسمه).
ثانياً: بما أنها همزة مضمومة يجوز فيها إشمام الواو مع القصر والتوسط
والإشباع وهذه ثلاثة أوجه (وأشمم ورم فيما سوى متبدل بها حرف مد).
ثالثاً: الروم مع القصر (وأشمم ورم فيما سوى متبدل بها حرف مد).
همزات
رسمت على واو وليس قبلها ألف مدية وهي:
(تفتؤا) في يوسف، (يبدؤا) حيث وردت، (يتفيؤا) النحل، (أتوكؤا) طه (تظمؤا) طه، (ويدرؤا) النور (يعبؤا) الفرقان، (فقال الملؤُا) الموضع الأول من المؤمنون، (يأيها الملؤُا) ثلاثة مواضع في النمل، (أومن ينشؤا) الزخرف، (ألم يأتكم نبؤا) إبراهيم، (قل هو نبؤا عظيم – في صاد) (* ينبؤا الإنسان – القيامة) (* نبؤا الخصم – في صاد) * الموضعان الأخيران فيهما خلاف في الرسم في المصاحف العثمانية.
كل
همزة رسمت على واو وليس قبلها ألف مدية فإن فيها خمسة أوجه:
مثل: (تفتؤُا ، يتفيؤا ، الملؤا ، نبؤا ، يدرؤا ، ينبؤا ، يعبؤا)
1-على المذهب القياسي تبدل الهمزة
ألفا ، والشاهد (فأبدله عنه حرف مد مسكنا..) لأنها تسكن حال الوقف عليها ، وبما أن
ما قبلها مفتوح تبدل ألفا.
2- تسهيل الهمزة بينها وبين الواو مع
الروم وفقا لمذهب التسهيل بالروم ، والشاهد (وما قبله التحريك أو ألف محر ** كا
طرفا فالبعض بالروم سهلا).
3-على المذهب الرسمي تبدل الهمزة
واواً مضمومة وتسكن للوقف ، والشاهد (وقد رووا أنه بالخط كان مسهلا ** ففي الياء يلي
والواو والحذف رسمه).
4- الروم على
مذهب الروم والإشمام ، والشاهد (وأشمم ورم فيما سوى متبدل بها حرف مد).
5-الإشمام على مذهب الروم والإشمام ، والشاهد (وأشمم ورم فيما سوى
متبدل بها حرف مد).
همزات
رسمت على ياء وقبلها ألف مدية:
(من
تلقائ نفسي) يونس (وإيتائ ذي القربى) النحل (ومن أنائ الليل) طه (من ورائ حجاب)
الشورى (بلقائ ربهم لكافرون) (ولقائ الآخرة) الروم ، الموضعان
الأخيران فيهما خلاف في الرسم.
كل
همزة رسمت على ياء وقبلها ألف مدية فيها تسعة أوجه:
مثل: (تلقائ) (خمسة القياس ، وأربعة على
الرسم)
1-وفقا
للمذهب القياسي تبدل الهمزة ألفا مع القصر والتوسط والإشباع ، والشاهد (ويبدله
مهما تطرف مثله *ويقصر أو يمضي على المد أطولا) هذه
ثلاثة أوجه.
2-وفقا
لمذهب الروم فيها التسهيل مع الروم والقصر والتسهيل مع الروم والمد ، والشاهد (وما
قبله التحريك أو ألف محر * كا طرفا فالبعض بالروم سهلا) وهنا وجهان.
3-وفقا
لمذهب الرسم تبدل الهمزة ياء مكسورة وتسكن للوقف مع القصر والتوسط والإشباع ، والشاهد
(وقد رووا أنه بالخط كان مسهلا * ففي اليا يلي) وهنا ثلاثة أوجه.
4-والوجه التاسع هو الوقف على الياء بالروم مع القصر لأن
الروم في العارض للسكون يأتي مع القصر دون التوسط والإشباع (وإن ترم فمثل ما تصل).
همزات
رسمت على ياء وليس قبلها ألف مدية:
(من نبائ المرسلين) الأنعام ، هذه الهمزة صورت على ياء في جميع
المصاحف والألف قبلها زائدة.
كل
همزة رسمت على ياء وليس قبلها ألف مدية فإن فيها أربعة أوجه:
مثل: (نبائ)
1-على المذهب
القياسي تبدل الهمزة ألفا (فأبدله عنه حرف مد مسكنا ومن قبله تحريكه قد تنزلا)
2-على مذهب التسهيل بالروم تسهل الهمزة بين بين مع الروم لأن قبلها متحرك لقوله (وما قبله التحريك أو ألف .....)
3-على المذهب الرسمي تبدل الهمزة ياء
مكسورة (نبايِ) وتسكن للوقف لأنها مرسومة على ياء
، والشاهد (وقد رووا أنه بالخط كان مسهلا ** ففي اليا يلي..).
4-الروم على الياء لأنها مكسورة وسكنت للوقف
وفقاً لمذهب الروم والإشمام ، والشاهد (وأشمم ورم فيما سوى متبدل بها حرف مد..).
همزات
لم تصور على صورة:
مثل: (فمالـــئون ، مستهزءون ، يدرءون ، بدءوكم ، برءوسكم ، المستهزءين ، الخبء ، دفء ، ملء ، المرء) وفيها الحذف على مذهب الرسم ، إضافة إلى ما في بعضها من أوجه على المذهب القياسي ومذهب الأخفش ومذهب الروم والإشمام ، وهناك كلمات لم تصور فيها الهمزة على صورة لا يصح فيها الحذف مثل: (يراءون ، جاءوكم) كما ذكرت سابقاً.
كلمة (يدرَءون) فيها وجهان حال الوقف
عليها التسهيل بين بين على القياس ، والوجه الثاني هو الحذف على الرسم ، أما
مستهزءون وأمثالها فيزيد فيها وجه الأخفش الإبدال ياءً أو واواً بحسب حركتها وحركة
ما قبلها كما سيأتي عند الحديث عن مذهب الأخفش.
تنبيهان متعلقان بالمذهب الرسمي وهما:
الأول:
اتباع الخط بالوقف بالواو أو الياء لا
يكون إلا في الهمز المتطرف المرسوم على واو أو ياء ولا يكون في المتوسط إلا في لفظ
(هزؤا) و (كفوؤا)
فإن لحمزة فيهما حال الوقف وجهان ، النقل على مذهب القياس كونها همزة متحركة قبلها
ساكن ، والوقف بالواو اتباعا للخط وقد نص عليها الشاطبي في فرش سورة البقرة.
الثاني: اتباع الخط بالوقف بالحذف لا يكون إلا في الهمز المتوسط ، ويمكن حصره في أربعة قواعد هي:
1- كل همزة مضمومة قبلها
كسر وبعدها واو ساكنة نحو: (مستهزِءون)
2- كل همزة مضمومة قبلها فتح وبعدها واو ساكنة نحو: (بدَءُوكم)
3- كل همزة مضمومة قبلها ضم وبعدها واو ساكنة نحو: (برُءوسكم)
4- كل همزة مكسورة قبلها كسر وبعدها ياء ساكنة نحو: (المستهزِءين)
(مذهب الأخفش)
القسم الثاني من المذهب الرسمي: وهو مذهب الأخفش ، والأخفش هو أبو الحسن سعيد ابن مسعدة من كبار علماء النحو والقراءات.
والأخفش
بعد الكسر ذا الضم أبدلا *** بياء وعنه الواو في عكسه
والمعنى أن الأخفش يبدل الهمزة ياءً
خالصة إذا كانت مضمومة وقبلها كسر ، وإذا كانت مكسورة وقبلها ضم يبدلها واواً
خالصة.
أمثلة
للهمزة المضمومة بعد كسر:
(مستهزِءون - مستهزِيون) (خاطِــئُون
- خاطِيُون) (فمالِــئُون - فمالِــــيون) (سنقرِئُك - سنقرِيُك) (متكِئون -
متكيُون) (الخاطِئون - الخاطِيُون) (ويستنبِئونك - ويستنبِيُونك) (ليطفِئُوا -
ليطفِيُوا) (ليواطِئُوا - ليواطِيُوا) (أنبِئُوني - أنبِيُوني) (الصابِئون -
الصابِيُون) (تنبئهم – تنبيُهم) : وقد تكون الهمزة آخر الكلمة عندها تبدل ياء
مضمومة ثم تسكن للوقف مثل: (يستهزئُ ، يبدئُ ،
ينشئُ ، تبرئُ).
أمثلة للهمزة المكسورة بعد ضم: (سـُئـِلت -تقرأ- سوِلت) (سُئِلوا- تقرأ- سُوِلوا) (سُئل- تقرأ-
سُوِل)
ومن***حكى
فيهما كاليا وكالواو أعضلا
يعني إن الذين قالوا بتسهيل همزات
الأخفش بينها وبين حركة الحرف الذي قبلها فقد جاءوا بأمر معضل شاق لا يمكن تطبيقه
لأن التسهيل يكون بين الهمزة وبين الحرف المجانس لحركتها.
أحكام
الهمزة التي لم تصور على صورة وكان حركتها الضم:
ومستهزءون
الحذف فيه ونحوه*** وضم (...) قبل
الكلام في هذا
البيت عن الهمزة المضمومة التي لم ترسم على صورة وكان قبلها كسر وبعدها واو ساكنة
، ومعنى الكلام أننا إذا وقفنا على هذه الكلمات ننقل حركة الهمزة إلى الحرف الذي
قبلها ثم نحذف الهمزة ، وهذا النوع هو الذي يجوز فيه الحذف ولا يتعداه إلى غيره ، مثل
(يراءون ، خاطئين) ومقتضى الرسم في القرآن الكريم أنه لا يجتمع واوان على التوالي
في الرسم أبدا ، مثل (داود) ونحوها لذلك لم تكتب هنا على واو لأن بعدها واو.
أمثلة:
(مستهزِءون -تقرأ-
مستهزُون) (فمالِئون -تقرأ- فمالُون) (متكِئون -تقرأ- متكُون) (الخاطِئون -تقرأ-
الخاطُون) (ليواطِئوا -تقرأ- ليواطُوا) (أنبِئوني
-تقرأ- أنبُوني) (ويستنبِئونك -تقرأ- ويستنبُونك) (ليطفِئوا -تقرأ-
ليطفُوا) (الصابِئُون -تقرأ- الصابُون).
وهذه
الكلمات ونحوها فيها ثلاثة أوجه حال الوقف عليها:
1-التسهيل بين
بين على القياس ، والشاهد قول الناظم (وفي غير هذا بين بين) فهي همزة مضمومة بعد
كسر
2-الإبدال ياءً على مذهب الأخفش ، والشاهد (والأخفش بعد الكسر ذا الضم أبدلا بياء)
3- نقل ضمة الهمزة إلى الحرف الذي قبلها وحذف الهمزة على الرسم ، والشاهد
(ومستهزءون الحذف فيه ونحوه وضم قبل)
وكسر قبل قيل وأخملا
يعني بأن الذين قالوا بحذف الهمزة وإبقاء كسرة الحرف الذي قبلها فإن
قولهم هذا متروك لا يقرأ به.
القسم
الثالث من المذهب الرسمي: (المتوسط بزائد)
وما
فيه يلفى واسطا بزوائد***دخلن عليه فيه وجهان أعملا (بشرط ألا تسكن الهمزة بعد دخول
الحرف الزائد)
المتوسط بزائد: هو أن تكون الهمزة فاء الفعل فيدخل عليها حرف زائد لا تختل الكلمة
بحذفه فتصبح الهمزة وسط الكلمة ، مثل (أنهم إذا دخل عليها حرف الباء تصبح بأنهم) ، وهنا
اختلفوا عن حمزة في تسهيل وتحقيق هذه الهمزات فمنهم من قال بالتحقيق لعدم اعتداده
بالحرف الزائد ومنهم من قال بالتسهيل اعتدادا بالحرف الزائد ، وقولنا لا تختل
الكلمة بحذفه احترازاً من حروف المضارعة ، مثل ياء المضارعة في (يؤمن ، يؤمنون ،
تألمون) وميم اسم الفاعل من كلمة (مؤمن) وميم اسم المفعول من كلمة (مأتيا) وميم
اسم المكان مثل (مأمنه) فهذه الحالات فيها الإبدال للهمزة قولا واحدا حال الوقف.
والزوائد التي تدخل على الهمز عددها عشرة أحرف
جمعها بعضهم بقوله (هوى الكسب ألف) والهمزة
المتوسطة بزائد فيها وجهان حال الوقف عليها هما:
الوجه الأول: التحقيق وهو طريق طاهر بن غلبون ، بشرط ألا تسكن الهمزة بعد دخول الحرف الزائد لأنها إذا
سكنت لابد من إبدالها مثل: (وأمر ، فأذنوا).
والوجه الثاني: مطلق التغيير وهو طريق أبي الفتح فارس بحسب قواعد وقف حمزة على الهمز
(التسهيل بين بين أو الإبدال).
كما
ها ويا واللام والبا ونحوها***
في هذا البيت
يذكر أمثلة للزوائد التي قد تدخل على الهمزة المبتدئة ومنها (هاء التنبيه ، ياء
النداء ، اللام ، الباء ، ونحوها...).
1-إذا دخلت ها التنبيه على
الهمزة: فيها وجهان
التحقيق على مذهب طاهر بن غلبون مع المد ست حركات ، والتسهيل بين بين مع المد
والقصر على مذهب أبي الفتح فارس لأنها أصبحت همزة مغيرة بعد حرف مد فجاز المد
والقصر على قاعدة (وإن حرف مد قبل همز مغير * يجز قصره والمد
ما زال أعدلا).
مثل: (ها أنتم ، هؤلاء)
2-إذا دخلت يا النداء على
الهمزة: فيها وجهان
التحقيق على مذهب طاهر بن غلبون مع المد ست حركات ، والتسهيل بين بين مع المد
والقصر على مذهب أبي الفتح فارس مثل: (يا إبراهيم) (يا أدم) .
3-إذا دخلت
اللام على الهمزة: فيها وجهان التحقيق على مذهب طاهر ابن غلبون ، والتسهيل بين
بين ، أو الإبدال على مذهب أبي الفتح فارس مثل:
(لأنتم ، لئلا ، لأولي ، ولأنعامكم ، لأبويه).
4-إذا دخلت الباء على الهمزة: فيها وجهان التحقيق على مذهب طاهر بن غلبون ، والإبدال ياء على مذهب
أبي الفتح فارس بحسب حال الهمزة فقد تبدل ياءً مثل: (بأنهم - تصبح - بــــيـــَنهم) (بأنفسهم -
بينفسهم) (بأية - بياية) (لبإمام تسهل بين
بين) (بأيكم - بييكم) أو تسهل بين بين مثل: (بإحسان ، بإيمانكم).
قوله ونحوها فيه إشارة إلى بقية الحروف الزائدة التي قد تدخل
على الكلمة ، مثل: (الواو ، والسين ، والفاء ،
والكاف ، والهمزة).
5-إذا دخلت الواو على
الهمزة: فيها وجهان
التحقيق ، والتسهيل بين بين لأنها همزة مفتوحة وما قبلها مفتوح ، مثل:
(وأنتم) (وأبقى).
6-إذا دخلت السين على
الهمزة: فيها وجهان
التحقيق ، والتسهيل بين بين بحسب حركتها ، مثل:
(سأوي ، سأصرف ، ساؤريكم).
7-إذا
دخلت الفاء على الهمزة: فيها وجهان
التحقيق ، والتسهيل بحسب حركتها ، مثل: (فأمنوا) (فإذا)
8-إذا دخلت الكاف على
الهمزة: فيها وجهان
التحقيق ، والتسهيل بين بين لأنها همزة مفتوحة وما قبلها مفتوح ، مثل: (كأنهم ، كألف سنة).
9-إذا دخلت الهمزة على الهمزة: فيها وجهان التحقيق ، والتسهيل بين بين لأنها همزة مفتوحة وما قبلها
مفتوح ، مثل: (أأنذرتهم ، أؤنبئكم).
***ولامات
تعريف لمن قد تأملا
ينبه هنا على حكم الهمزة في (ال التعريف) الذي ذكره في باب النقل
والسكت فإذا دخلت لام التعريف على الهمزة مثل:
(الأرض ، الإنسان) فإن فيها وجهان هما النقل والسكت على التفصيل الذي بينه في باب
النقل والسكت فتنبه لهذا.
تنبيهات:
1- كلمة (هاؤم) في سورة الحاقة اسم فعل أمر بمعنى خذوا والهاء فيها
ليست للتنبيه بل هي للجمع ، فهي ليست من الزوائد لذلك ليس لحمزة إذا وقف عليها إلا
التسهيل مع المد والقصر فهي داخلة ضمن قوله (سوى أنه من بعد ما ألف جرى يسهله مهما
توسط مدخلا) ، مثل: (الملائكة ، القلائد ،
إسرائيل).
2- الكلمات (وأمر ، فأتنا ، فأتوا ، فأووا) عند
الوقف عليها فيها الإبدال فقط لأن الهمزة ساكنة ، وهي ليست من المتوسط بزائد
3- حروف المضارعة التي جاء بعدها همزة ، مثل (يؤمنون ، يؤمن ، يأكل) فيها الإبدال قولا واحدا.
4- ميم اسم
الفاعل ، مثل (مؤمن)
فيها الإبدال فقط
5- ميم اسم
المفعول ، مثل (مأتيا)
فيها الإبدال فقط
6- اسم المكان
نحو ، مثل (مأمنه)
فيها الإبدال فقط
7- قال الإمام الجعبري والظاهر أن (يومئذ و حينئذ و يبنؤم) يتعين تخفيف الهمزة فيها نظرا لقوة الامتزاج ، وقال
بعض العلماء فيها الوجهان وهو الأرجح.
ومما ألحق بالمتوسط بزائد: (الذي اؤتمن ، يا صالح ائتنا ، الملك ائتوني
، في السموات ائتوني ، إلى
الهدى ائتنا ، لقائنا ائت ، يقول ائذن لي) في هذه الكلمات وجهان الإبدال والتحقيق ،
فالإبدال على اعتبار أن الكلمة التي قبل الهمزة تقوم مقام الواو في كلمة (وأمر)
والفاء في (فأتنا ، فأووا) ، والوجه الثاني هو التحقيق لإمكان الوقف على الكلمة
التي قبل الهمزة ، والصحيح هو الإبدال حال الوقف على الكلمة المهموزة كما في همزات
(وأمر ، فأتنا ، فأتوا ، فأووا) وعلى هذا الوجه لا تعد من المتوسط بزائد.
(مذهب الروم والإشمام)
وأشمم
ورم فيما سوى متبدل***بها حرف مد واعرف الباب محفلا
قوله (وأشمم ورم..) معناه قف بالروم أو بالإشمام في كل ما سبق من الهمزات
المتطرفة المسهلة بأنواع التسهيل السابقة فيما يجوز فيه الروم والإشمام بحسب
القواعد إلا الهمزة التي أبدلت حرف مد ، وضابطه كل همزٍ متطرف قبله متحرك أو ألف مدية ، مثل: (السماء ، شاء ، السفهاء) لما قبله ألف ، ومثل: (الملأ ، شاطئ، يشأ ، ملجأ) لما قبله متحرك ، في هذه
الحالات يمتنع الروم والإشمام على ما أبدل من الهمز المتطرف حرف مد ، ويجوز الروم
والإشمام فيما سوى ذلك كالهمز المغير بنقل حركته إلى الساكن قبله سواء كان هذا
الساكن صحيحا مثل: (دفءْ، المرءِ) ، أو حرف مد مثل: (سُوء ، المسِيء) ، أو حرف لين مثل: (شيء ، السٓوء) ، أو الواو والياء الزائدتين مثل: (قروء ً، بريء) ، ويجب الانتباه لأحوال الهمزة الواقعة
بعد متحرك مثل: (تفتؤُا ، الملؤا ، نبؤا ، يدرؤا ، ينبؤا
، نبؤا ،
يعبؤا ، لؤلؤ ، يستهزئُ ، تبوئُ ، ينشئُ ، تبرئُ ، تظمؤا ، أتوكؤا) ومثل: (شركاؤا ، العلماؤا ، تلقائ) فعلى القياس تبدل حرف مد
فلا يكون فيها لا روم ولا إشمام ، أما على الرسم وعلى ما وافق منها مذهب الأخفش
فيدخلها الروم والإشمام بحسب قواعد الروم والإشمام.
قال أبو عمر الداني والروم والإشمام جائزان في الحرف المتحرك بحركة
الهمزة وفي المبدل منها غير الألف.
أمثلة لما يصح فيه الروم والإشمام:
ما
قبله ساكن صحيح: مثل:
(دفءٌ ، ملءُ ، المرءُ) وفيها أربعة أوجه
1-النقل على المذهب القياسي
2-الروم لأنها أصبحت مضمومة بنقل حركة الهمزة
إليها وإنما سكنت للوقف
3-الإشمام ، ويكون الروم والإشمام على الحرف
المنقول إليه وليس على الهمز
ما قبله حرف مد: مثل: (سُوء ، المسيء) فيها النقل مع الروم والإشمام ، والإدغام أيضا مع
الروم والإشمام بحسب قواعد الروم والإشمام.
ما قبله حرف لين: مثل: (شيء ، السًوء) فيها النقل مع الروم والإشمام ، والإدغام أيضا مع
الروم والإشمام بحسب قواعد الروم والإشمام.
ما قبله واو أو ياء
زائدتين: مثل:
(قروء ، النسيء ، بريء) فيها الإدغام
، وعليه الروم والإشمام حسب القواعد ، كل ما سبق جاز فيه الروم والإشمام في الهمزة
المتطرفة بحسب ضوابط الروم والإشمام المعروفة.
كلمة
(المرءِ) مكسورة الهمزة فيها ثلاثة أوجه:
1-النقل على المذهب القياسي
2- الروم على الراء
3- الحذف للهمز على المذهب الرسمي
كلمة (الخبءَ) فيها وجهان الحذف
والنقل ، ولأنها همزة مفتوحة لا يدخلها لا روم ولا إشمام وعليه يكون الوقف على
باءٍ ساكنة مع القلقلة.
وما
واوٌ أصلي تسكن قبله أو اليا *** فعن بعض بالإدغام حملا
معنى البيت أنه إذا جاء قبل الهمزة واو أو ياء ساكنة سكونا أصليا تبدل
الهمزة واواً أو ياءً وتدغم فيما قبلها مثل الواو والياء الزائدتين.
وقد سبق الكلام في المذهب القياسي أنه إذا جاءت الهمزة بعد واو أو ياء
ساكنة أصلية تنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وتحذف الهمزة وهنا ستقلب الهمزة
حرف مد من جنس ما قبلها ثم تدغم في الحرف الذي قبلها فتكون ياءً أو واواً مشددة.
أمثلة: (سيئت بالنقل سيَت بالإدغام سيًت) (السوءَا بالنقل السوَا بالإدغام السوٌا) (تبوء بالنقل تبوَ بالإدغام تبوٌ) (هيئَة بالنقل هيَة بالإدغام هيًة) (سوءة بالنقل سوَة بالإدغام سوٌة)(لتنوء بالنقل لتنوَ بالإدغام لتنوٌ) (ظن السوء بالنقل السو بالإدغام السوٌ) (شيء بالنقل شي بالإدغام شيً) (المسيء بالنقل المسي بالإدغام المسيٌ).
(مذهب التسهيل بالروم)
يعني أن بعض من روى عن حمزة أجاز التسهيل مع الروم في الهمزة المتطرفة
المتحركة إذا جاء قبلها حرف متحرك أو ألف مدية.
شروط
التسهيل بالروم:
1- أن تكون
الهمزة متطرفة
2- أن يكون قبلها ألف مدية أو حرف متحرك
مثل: (السماء ، هؤلاء ، تفتؤا ، الملأ ، نبائ ، ينشئ ، يبدئ ، لؤلؤ)
كلمات (السماءُ ، بلقائِ ، السفهاءُ ،
شركاؤُا) وأمثالها فيها خمسة أوجه ، ثلاثة أوجه على المذهب القياسي وهي الإبدال مع
القصر والتوسط والطول ، ووجهان وفقا لمذهب الروم وهما التسهيل بالروم مع المد
والقصر.
أما الهمزة المفتوحة مثل (السماءَ) فهذه فيها ثلاثة القياس فقط الإبدال مع القصر والتوسط والإشباع وليس فيها تسهيل مع الروم لأن همزتها مفتوحة.
تنبيه هام: يمتنع الإشمام في الهمزة التي قبلها ألف مدية أو حرف متحرك لأن الإمام
أجاز فيه الروم مع التسهيل ولم يجز الإشمام لقوله (فالبعض بالروم سهلا) ، كما لا
يجوز الروم بدون تسهيل لأنه اشترط أن يكون الروم مع تسهيل الهمزة.
ومن
لم يرم واعتد محضا سكونه***والحق مفتوحا فقد شذ موغلا
يذكر في هذا البيت مذهبان لأهل العلم في التسهيل بالروم
المذهب الأول: للقائلين بعدم جواز التسهيل مع الروم سواء كان الهمز مضموما أو مكسورا
أو مفتوحا وعلة ذلك عندهم أن الهمزة وإن سُهلت فإنها تبقى قريبة من الساكن فيكون
حكمها حكم الساكن من حيث امتناع التسهيل بالروم.
والمذهب الثاني: أجاز التسهيل مع الروم سواء كانت الهمزة مضمومة أو مكسورة أو مفتوحة
وعلة ذلك عندهم بأن الهمزة قد دخلها الضعف بالتسهيل وإن اقتربت من الساكن لذلك
تعطى حكم الهمزة المتحركة وبرروا روم المفتوح بأنه دعت إليه الحاجة عند التسهيل مع
جوازه في العربية وقد حكم الشاطبي ببطلان هذين المذهبين بقوله (فقد شذ موغلا)
والصحيح هو جواز التسهيل بالروم في المضموم والمرفوع والمكسور والمجرور وامتناعه
في المفتوح والمنصوب.
الهمزة المتطرفة في كلمة (لؤلؤ) فيها خمسة أوجه (لحمزة وهشام)
على القياس تبدل
من جنس حركة ما قبلها ، والتسهيل بين بين مع الروم ، والإبدال واو خالصة على الرسم
وتسكن للوقف ، والروم ، والإشمام على اعتبار أنها في الرسم مضمومة وسكونها عارض
للوقف.
(تطبيقات على وقف حمزة وهشام)
كلمة (بأسماء) وأمثالها فيها عشرة أوجه إذا كانت الهمزة
المتطرفة مكسورة أو مضمومة ، وهذه الأوجه هي:
1-تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد وإبدال المتطرفة مع القصر
2- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد وإبدال المتطرفة مع التوسط
3- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد وإبدال المتطرفة مع المد
4- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد وتسهيل المتطرفة مع الروم
والقصر
5- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد
وتسهيل المتطرفة مع الروم والمد ، وخمسة أوجه بإبدال الهمزة المتوسطة بزائد ياءً
لأنها همزة مفتوحة بعد كسر
كلمة (وأحباؤه) فيها اثنى
عشر وجها:
1- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد
وتسهيل المتوسطة مع المد وسكون الهاء
2- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد
وتسهيل المتوسطة مع القصر وسكون الهاء
3- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد
وتسهيل المتوسطة مع المد والروم في الهاء
4- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد
وتسهيل المتوسطة مع المد والإشمام في الهاء
5- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد
وتسهيل المتوسطة مع القصر والروم في الهاء
6- تحقيق الهمزة المتوسطة بزائد
وتسهيل المتوسطة مع القصر والإشمام في الهاء
وستة أوجه بتسهيل الهمزة المتوسطة بزائد:
الكلمات (يستهزئُ ، يبدئ ، تبوئُ ،
ينشئُ ، تبرئُ ، امرئ ، امرؤ) وأمثالها فيها خمسة أوجه لحمزة وهشام
1-إبدال الهمزة ياء ساكنة
على القياس (لأنها همزة متطرفة سكنت للوقف فتبدل ياء لأن ما قبلها مكسور) لقول
الناظم (فأبدله عنه حرف مد مسكنا ومن قبله تحريكه قد تنزلا).
2-تسهيلها بين
بين مع الروم ، لقول الناظم (وما قبله التحريك أو ألف محركا طرفا فالبعض بالروم
سهلا)
3-إبدالها ياء
مضمومة على الرسم وعلى مذهب الأخفش ثم تسكن للوقف
4- الروم على
الرسم وعلى مذهب الأخفش
5- الإشمام على الرسم وعلى مذهب الأخفش (الوجه الرابع والخامس يعتمدان
على الوجه الثالث على اعتبار أن الهمزة مضمومة وسكونها عارض للوقف).
كلمة (السيٍءُ) فيها خمسة
أوجه:
1-على القياس تبدل ياء مضمومة لأن ما
قبلها مكسور ثم تسكن للوقف ، ولاجتماع يائين الأولى متحركة والثانية ساكنة تدغمان
في بعض لقول الناظم (فأبدله عنه حرف مد مسكنا).
2-على مذهب الأخفش تبدل
ياء مضمومة ثم تسكن للوقف وتدغم في الياء التي قبلها
3-4-الروم
والإشمام في الياء لأنها مضمومة ، لقول الناظم (وأشمم ورم فيما سوى متبدل**بها حرف
مد وأعرف الباء محفلا).
5-تسهيل الهمزة مع الروم ، لقول الناظم (وما قبله التحريك أو ألف
محركاً**طرفاً فالبعض بالروم سهلا)
كلمة (هؤلاء) فيها ثلاثة عشر وجهاً:
على
مذهب طاهر ابن غلبون فيها خمسة أوجه وهي:
1- تحقيق الهمزة
المتوسطة وإبدال المتطرفة مع القصر
2- تحقيق الهمزة
المتوسطة وإبدال المتطرفة مع التوسط
3- تحقيق الهمزة
المتوسطة وإبدال المتطرفة مع المد
4- تحقيق الهمزة
المتوسطة وتسهيل المتطرفة مع المد والروم
5- تحقيق الهمزة المتوسطة وتسهيل المتطرفة مع القصر والروم
وثمانية
أوجه على مذهب أبي الفتح فارس هي:
1- تسهيل الهمزة المتوسطة
مع المد وإبدال المتطرفة مع القصر
2- تسهيل الهمزة
المتوسطة مع المد وإبدال المتطرفة مع التوسط
3- تسهيل الهمزة
المتطرفة مع المد وإبدال المتطرفة مع المد
4- تسهيل الهمزة المتوسطة مع المد وتسهيل
المتطرفة مع المد والروم
5- تسهيل الهمزة
المتوسطة مع القصر وإبدال المتطرفة مع القصر
6- تسهيل الهمزة المتوسطة
مع القصر وإبدال المتطرفة مع التوسط
7- تسهيل الهمزة المتوسطة
مع القصر وإبدال المتطرفة مع المد
8- تسهيل الهمزة المتوسطة مع القصر وتسهيل
المتطرفة مع القصر والروم
(ملخص باب وقف حمزة وهشام على الهمز)
1-المذهب القياسي وفيه
1-الإبدال
للهمزة الساكنة وسط الكلمة أو آخرها سواءً كان سكونها أصليا أو عارضا ، مثل (يأكل ،
يؤمنون ، نبئ ، ملجأ ، تفتؤا ، الملأ ، الملؤا ، فأتوا ، استأجره) ، والشاهد (فأبدله عنه حرف مد مسكنا ** ومن قبله تحريكه قد تنزلا).
2- النقل لحركة الهمزة المتحركة إلى الساكن قبلها وحذف الهمزة بشرط أن
يكون ذلك الساكن المنقول إليه ساكن صحيح أو حرف مد ولين ، مثل: (يجأرون ،
قرآن ، دفء ، ملء ، الخبء ، سيئت ، مسؤولا ، السَوءِ ، شيئا ، هيئة ، السُوء ،
المسيء) ، والشاهد (وحرك به ما قبله متسكنا ** وأسقطه حتى
يرجع اللفظ أسهلا)
3-التسهيل بين بين في الهمزة المتوسطة المتحركة التي قبلها ألف مدية مثل:
(الملائكة ، أباؤهم ، جزآؤا ، هاؤم) مع المد والقصر
والشاهد (سوى أنه من بعد ما ألف جرى ** يسهله
مهما توسط مدخلا)
4-الإبدال
حرف مد للهمزة المتطرفة التي قبلها ألف مدية مثل: (السماء ، جاء ، شاء ، شركاؤا ،
تلقائ) مع المد والقصر ، والشاهد (ويبدله مهما تطرف مثله
** ويقصر أو يمضي على المد أطولا)
5-الإدغام في
الواو والياء الزائدتين مثل: (قروء ، هنيئا ، خطيئة ، دريء ، النسيء ، بريء) ، ويلحق
بهما الواو والياء المديتين واللينتين مثل: (سيئت ، السٌوء ، شيئا ، سوءة) كوجه
ثاني فيهما إضافة إلى وجه النقل ، والشاهد (ويدغم فيه
الواو والياء مبدلا ** إذا زيدتا من قبل حتى يفصلا) هذا دليل إدغام الهمزة
في الواو والياء الزائدتين ، (وما واوٌ أصلي تسكن قبله أو
اليا ** فعن بعض بالإدغام حملا) وهذا دليل إبدال الهمزة وإدغامها في الواو والياء
المديتين واللينتين الساكنتين.
6-وكذلك الهمزات المتحركة التي قبلها متحرك وهي تسعة أنواع ، نوعان منها فيهما الإبدال وهما المفتوحة التي قبلها كسر مثل: (خاطئة ، ناشئة ، مائة ، فئة) والمفتوحة التي قبلها ضم مثل: (مؤجلا ، يؤيد ، فؤاد) ، والشاهد (ويسمع بعد الكسر والضم همزه ** لدى فتحه ياءً و واواً محولا) ، وبقية الأنواع السبعة فيها التسهيل بين بين ، والشاهد قول الناظم (وفي غير هذا بين بين ...).
2-المذهب الرسمي وفيه
ما رسم على ياء يبدل ياء ، مثل (تلقائ ، نبائ) ، وما رسم على واو يبدل واو ، مثل (شركاؤا ، تفتؤا) ، وما لم يصور على صورة يحذف مع نقل حركة الهمزة إلى الحرف الذي قبلها ، مثل (مستهزءون ، فمالئون ، خاطئون) وكل ذلك فيما صحت فيه الرواية بإبداله على الرسم ولا يجوز للقارئ أن يتعداه إلى غيره ، والشاهد (وقد روو أنه بالخط كان مسهلا ** ففي اليا يلي والواو والحذف رسمه).
3-مذهب الأخفش
وفيه تُبدل
الهمزة المضمومة بعد كسر ياءً ، مثل (مستهزِءون ،
خاطئون ، يستهزئُ) وكذلك تُبدل الهمزة المكسورة بعد ضم واواً مثل (سُئِلت ،
سُئِلوا) ، والشاهد (والأخفش بعد الكسر ذا الضم أبدلا **
بياء وعنه الواو في عكسه).
4-المتوسط بزائد
وفيه وجهان التحقيق والتسهيل بحسب حالة كل همزة
فمنها ما يبدل ومنها ما يسهل بين بين مثل: (لئلا ، ها أنتم ، هؤلاء ، يا أيها ،
بأنكم ، وأنتم ، سأصرف ، كأنهم ، فأمنوا) ، والشاهد (وما
فيه يلفى واسطا بزوائد ** دخلن عليه فيه وجهان أعملا) بشرط أن تكون الهمزة
المتوسطة بزائد متحركة ، أما إذا كانت ساكنة ففيها الإبدال قولاً واحداً مثل: (وأمر ، فأتنا ، فأتوا ، فأووا).
5-مذهب الروم والإشمام
وفيه الروم
والإشمام في كل ما سُهل من الهمزات المتطرفة بحسب قواعد الروم والإشمام ، إلا ما أبدل
منها حرف مد مثل: (السماء ، يشاء ، شركاؤ ، تلقائ ، الملأ ، شاطئِ ، يستهزئ) فهذه
الهمزات المتطرفة وأمثالها ليس فيها لا روم ولا إشمام حال إبدالها حرف مد على
القياس ، والشاهد (وأشمم ورم فيما سوى متبدل ** بها حرف
مد واعرف الباب محفلا).
6-مذهب التسهيل بالروم
وفيه التسهيل بالروم في الهمزات المتطرفة إذا كان قبل الهمزة حرف متحرك أو ألف مدية (السماء ، شركاؤا ، بلقائ ، تفتؤا ، الملأ) مع المد والقصر لما قبله حرف مد ، والشاهد (وما قبله التحريك أو ألف محر ** كاً طرفا فالبعض بالروم سهلا).