أهم العناوين

شرح الشاطبية (باب ياءات الزوائد)


شرح الشاطبية (باب ياءات الزوائد)

(باب ياءات الزوائد)

ودونك ياءات تسمى زوائدا *** لأن كن عن خط المصاحف معزلا

ياءات الزوائد: هي الياءات المتطرفة المحذوفة من رسم المصاحف العثمانية وتأتي في الأسماء والأفعال دون الحروف وتكون من أصل الكلمة أو زائدة عليها والخلاف فيها دائر بين الحذف والإثبات غالباً.                                                                                     

(مقارنة بين ياءات الإضافة وياءات الزوائد)

ياءات الإضافة

ياءات الزوائد

تأتي في الأسماء والأفعال والحروف

تأتي في الأسماء والأفعال فقط

تكون زائدة على بنية الكلمة

تكون إما زائدة مثل  (فاتقون) أو أصلية مثل (الداع)

الخلاف فيها دائر بين الفتح والإسكان إلا موضع الزخرف يزيد فيه الحذف

الخلاف فيها دائر بين الحذف والإثبات إلا موضع النمل يزيد فيه الفتح

ثابتة في رسم المصاحف

محذوفة من رسم المصاحف



القاعدة العامة للقراء السبعة في ياءات الزوائد:

وتثبت في الحالين درا لوامعا *** بخلف

يعني أن ابن كثير يثبت ما ذكر له من ياءات الزوائد وصلا ووقفا قولا واحدا وأما هشام فله فيها الحذف والإثبات وصلا ووقفا ، إلا موضع الأعراف (فكيدونِ) فيثبته هشام قولا واحدا وصلا ووقفا كما قال المحققون خلافا للقاعدة العامة.

وأولى النمل حمزة كملا

يعني أن حمزة أثبت الياء وصلا ووقفا في موضع النمل الأول (قال أتمدوننِ بمال) مخالفا لأصله لأن الأصل عنده الإثبات وصلا والحذف وقفا كما سيأتي في البيت التالي ، وسيقرئها حمزة بنون واحدة مشددة (أتمدونٍي).

وفي الوصل حماد شكور إمامه *** وجملتها ستون واثنان فاعقلا

يعني أن نافعاً وأبا عمرو وحمزة والكسائي قاعدتهم في الياء الزائدة إثباتها وصلا وحذفها وقفا ، وذكر الإمام بأن عددها اثنان وستون ياء زائدة.

فيسر إلى الداع الجوار المنادية *** دين يؤتين مع أن تعلمني ولا

وأخرتن الإسرا وتتبعن سما ***

يعني أن أهل سما يثبتون الياء الزائدة في الكلمات المذكورة وكل على أصله من حيث الوصل والوقف فالابن كثير الإثبات وصلا ووقفا  ، وأبو عمرو ونافع يثبتانها وصلا ويحذفانها وقفا وهذه هي مواضعها:

1-(والليل إذا يسرِ) الفجر

2-(مهطعين إلى الداعِ يقول الكافرون هذا يوم عسر) القمر

3-(ومن آياته الجوارِ في البحر كالأعلام) الشورى – وموضع الشورى هو المراد في البيت لأن في سورة الرحمن والتكوير جاء بعد كلمة (الجوار) همزة وصل فالياء فيها محذوفة بسبب التقاء السكانين (الجوار المنشئات) الرحمن (الجوار الكنس) التكوير.

4-(يوم يناد المنادِ من مكان قريب) ق

5-(وقل عسى أن يهدينِ ربي لأقرب من هذا رشدا) الكهف

6-(فعسى ربي أن يؤتينِ خيرا من جنتك) الكهف

7-(على أن تعلمنِ مما علمت) الكهف

8-(لئن أخرتنِ إلى يوم القيامة) الإسراء ، وقد خصص موضع الإسراء ليخرج موضع المنافقون (لئن أخرتني إلى أجل قريب) لأن الياء فيها ثابتة رسماً.

9-(ألا تتبعنِ * أفعصيت أمري) طه

وفي الكهف نبغي يأت في هود رفلا ** سما

10- (قال ذلك ما كنا نبغِ فارتدا على آثارهما قصصا) الكهف ، أما في سورة يوسف (ما نبغي هذه بضاعتنا) فالياء فيها مثبتة للجميع.

11-(يوم يأتِ لا تكلم نفس إلا بإذنه) هود ، وقد أثبت الياء في هذين الموضعين ابن كثير وصلا ووقفا ونافع وأبو عمرو والكسائي وصلا فقط ، ونص على موضع هود ليخرج موضع البقرة (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق) وموضع الأنعام (يوم يأتي بعض آيات ربك) وموضع الأعراف (يوم يأتي تأويله) فهذه المواضع الثلاثة ثابتة رسما للجميع.

ودعائي في جنا حلو هديه

12-(ربنا وتقبل دعاءِ * ربنا اغفر لي) إبراهيم ، وقد أثبتها البزي وصلا ووقفا ، أما ورش وأبو عمرو وحمزة فيثبتونها وصلا فقط.

وفي اتبعوني أهدكم حقه بلا **

13-(ويا قوم اتبعونِ أهدكم سبيل الرشاد) غافر

وقد أثبتها قالون وأبا عمرو وصلا ، وأثبتها ابن كثير وصلا ووقفا  

وقول الشاطبي (اتبعون أهدكم) احترازاً من التي في الزخرف فإنها لأبي عمرو وحده وسيأتي ذكرها ، واحترازاً من التي في آل عمران (فاتبعوني يحببكم الله) والتي في طه (فاتبعوني واطيعوا أمري) الثابتة رسماً.

وإن ترني عنهم

14-(إن ترنِ أنا أقل منك مالا) الكهف ، الضمير في قول الناظم (عنهم) يعود على مرموز (حقه بلا) ، وأثبتها قالون وأبا عمرو وصلا ، وأثبتها ابن كثير وصلا ووقفا

تمدونني سما *** فريقا

15-(قال أتمدوننِ بمال) النمل ،  أثبت الياء الزائدة هنا أهل سما وحمزة فيكون لنافع وأبا عمرو الإثبات وصلا ، ولابن كثير وحمزة الإثبات وصلا ووقفا وقد خالف حمزة أصله في هذه الكلمة في الإثبات وقفا لأن أصله الإثبات وصلا والحذف وقفاً ولكن هذه الكلمة استثنيت له أول الباب (وأولى النمل حمزة كملا).

ويدع الداع هاك جنا حلا

16-(يوم يدع الداعِ إلى شيء نكر) القمر ، أثبتها البزي وصلا ووقفا ، وأثبتها ورش وأبو عمرو وصلا دون الوقف والباقون على الحذف وصلا ووقفا.

وفي الفجر بالوادي دنا جريانه *** وفي الوقف بالوجهين وافق قنبلا

17-(وثمود الذين جابوا الصخر بالوادِ) الفجر ، يثبت الياء ابن كثير وصلا ووقفا ويزيد لقنبل حال الوقف وجه الحذف وهذا خلاف أصله ، ويثبتها ورش وصلا ويحذفها وقفا على أصله والباقون بالحذف وصلاً ووقفاً ، وخص الإمام موضع الفجر احترازاً من التي في النازعات وطه (بالواد المقدس) المحذوفة للجميع. 

وأكرمني معه أهانن إذ هدى *** وحذفهما للمازني عد أعدلا

18- 19-(فيقول ربي أكرمنِ ، فيقول ربي أهاننِ) الفجر ، أثبتها نافع وصلا والبزي وصلا ووقفا ، وأبو عمرو له في هذا الموضع حال الوصل وجهان هما الحذف والإثبات ، والحذف هو المقدم أداء لقوله (عد أعدلا) أما حال الوقف فهو على أصله بالحذف ، والباقون بالحذف وصلا ووقفا.

وفي النمل أتاني ويفتح عن أولي *** حمى وخلاف الوقف بين حلا على

20-(فما أتانيَ الله خير مما آتاكم) في سور النمل ، ويثبت الياء فيها وصلا نافع وأبو عمرو وحفص ويفتحونها بسبب التقاء الساكنين وهذا هو الموضع الوحيد الذي تفتح فيه الياء الزائدة وبسببه قلنا في تعريفها بأن الخلاف فيها دائر بين الحذف والإثبات غالباً.

قول الناظم (وخلاف الوقف بين حلا على) يعني أن لكل من حفص وأبي عمرو وقالون إثبات الياء وحذفها عند الوقف على كلمة (ءاتان) والباقون وهم ابن كثير وشعبة وحمزة والكسائي وابن عامر لهم الحذف وصلا ووقفا.

ومع كالجوابِ البادِ حق جناهما ***

 21-(وجفان كالجواب وقدور راسيات) سباء

 22-(سواء العاكف فيه والباد) الحج

وأثبت الياء في هذين الموضعين ابن كثير وصلا ووقفا ، وأبو عمرو وورش وصلا فقط والباقون بالحذف وصلاً ووقفاً.

وفي المهتد الإسراء وتحت أخو حلى

يقصد كلمة (المهتد) في سورة الإسراء وفي السورة التي تحتها وهي الكهف

23-24-(ومن يهد الله فهو المهتدِ ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء) الإسراء (من يهد الله فهو المهتدِ ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) الكهف ، ويثبتها نافع وأبو عمرو وصلا ويحذفونها وقفا والباقون بالحذف وصلا ووقفا، وحدد موضع الإسراء والكهف ليخرج موضع الأعراف (فهو المهتدي) الثابت رسما للجميع.

وفي اتبعن في آل عمران عنهما *** (الضمير هنا يعود على آخر مذكورين وهما نافع وأبو عمرو)

25-(فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعنِ) آل عمران ، يثبتها نافع و أبو عمرو وصلا وقيدها بآل عمران ليخرج موضع يوسف (على بصيرة أنا ومن اتبعني) فالياء فيها ثابتة رسماً للجميع.

وكيدون في الأعراف حج ليحملا بخلف

26-(قل ادعوا شركائكم ثم كيدونِ فلا تنظرون) الأعراف ، يثبتها أبو عمرو وصلا ويحذفها وقفا ، وهشام له الإثبات والحذف وصلا ووقفا على أصله وهذا ظاهر النص والصحيح كما قال ابن الجزري أن لهشام في هذا الموضع الإثبات فقط وصلا ووقفا ، وكرر الإمام كلمة بخلف هنا للتأكيد أن لهشام الخلف حال الحذف وصلا ووقفا كما هو الحال في الإثبات الذي ذكره في أول الباب بقوله (لوامعا بخلف) وحدد موضع الأعراف ليخرج موضع المرسلات (فإن كان لكم كيد فكيدون) المحذوفة للجميع ، وموضع هود (فكيدوني جميعا) المثبتة للجميع.

وتؤتوني بيوسف حقه ***

والمعنى أن ابن كثير أثبت ياء (تؤتون) في سورة يوسف وصلا ووقفا ، وأثبتها أبو عمرو وصلا دون الوقف ، والباقون بالحذف وصلاً ووقفاً.

27-(حتى تؤتونِ موثقا من الله) يوسف

وفي هود تسألني حواريه جملا

28-(فلا تسألنِ ما ليس لك به علم) هود ، يثبت الياء الزائدة في هذا الموضع من سورة هود كلُ من أبي عمرو وورش وصلا دون الوقف والباقون بالحذف ، وخص الناظم سورة هود بالذكر احترازاً من التي في الكهف والتي سيأتي ذكرها. 

مواضع انفرد أبو عمرو وحده بإثبات الياء الزائدة فيها وصلا دون الوقف وعددها ستة ياءات هي:

وتخزون فيها حج أشركتموني قد *** هدان اتقون يا أولي اخشون مع ولا

وعنه وخافوني

الضمير في قوله (تخزون فيها) يعود على سورة هود ، والمعنى أن أبا عمرو وحده انفرد بإثبات الياء الزائدة في هذه المواضع الستة وصلا دون الوقف وهذه المواضع هي:

29- (ولا تخزونِ في ضيفي) في هود .. أما سورة الحجر (واتقوا الله ولا تخزون) فالياء فيها محذوفة للجميع

30- (إني كفرت بما أشركتمونِ من قبل) إبراهيم

31- (أتحاجوني في الله وقد هدانِ ولا أخاف) الأنعام ، وحدد هذا الموضع بقوله (قد هدان) ليخرج موضع الأنعام (قل إنني هداني ربي) ، وموضع الزمر (أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين) لأن الياء في هذين الموضعين ثابتة للجميع

32- (واتقونِ يا أولي الألباب) البقرة .. أما موضعي البقرة (وإيايَ فاتقون) والزمر (يا عباد فاتقون) فالياء فيهما نحذوفة لكل القراء

33- (فلا تخشوا الناس واخشونِ ولا تشتروا بآياتي) المائدة ، قال الإمام (مع ولا) ليخرج موضع المائدة (واخشونِ اليوم أكملت لكم دينكم) المجمع على حذف الياء الزائدة فيه للجميع ، وليخرج موضع البقرة (فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم) المجمع على إثباتها.

34- (فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين) آل عمران

تنبيه: مجيء همزة قطع بعد الياء الزائدة هنا (وخافون إن) لا يعني أنها ستفتح مثل ياءات الإضافة بل ستمد فقط ولن تفتح.

ومن يتق زكا *** بيوسف وافي كالصحيح معللا

35-(إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) يوسف ، يثبتها قنبل وحده وصلا ووقفا رغم وجود من الشرطية وقد ضعف أبو شامة هذه القراءة لوجود حرف الجزم (من) ولكن الرواية بالحذف متواترة ولها شواهد من كلام العرب منها قول قيس ابن زهير العبسي (ألمْ يأتيكَ والأنباءُ تَنْمي ** بما لاقتْ لَبونُ بني زِياد) ، والشاهد في هذا البيت أنه أثبت الياء من (يأتيك) رغم أنها مجزومة.

وفي المتعالي دره

36-(عالم الغيب والشهادة الكبير المتعالِ * سواء منكم) في سورة الرعد يثبتها ابن كثير وصلا ووقفا ، والباقون على الحذف وصلاً ووقفاً.

والتًلاق والتـ *** تناد درا باغيه بالخلف جهلا

37-(لينذر يوم التلاقِ * يوم هم بارزون) غافر

38-(ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التنادِ * يوم تولون) غافر

أثبت الياء في هذين الموضعين ابن كثير وصلا ووقفا وأثبتها ورش وصلا دون الوقف ، أما قالون فله فيهما الحذف والإثبات وصلاً  هذا ظاهر النص ، لكن المحققون قالوا بأن قالون ليس له إلا الحذف فيهما وصلا ووقفا وعليه العمل من طريق أبي نشيط ، ومن طرق أخرى له الإثبات وهذا من زيادات الشاطبية على التيسير. 

ومع دعوة الداعي دعاني حلا جنى *** وليسا لقالون عن الغر سبلا

39-40-(أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي) البقرة ، ويثبتهما وصلا أبو عمرو وورش

وقوله (وليسا لقالون عن الغر سبلا) يعني بأن هاتين اليائين لم يثبتا لقالون من طريق الرواة المشهورين بل نقلت عنه من طريق رواة غير مشهورين وعليه يكون له فيهما وجهان الإثبات ، والحذف وصلا والحذف هو الأصح لأنه جاء من طريق الرواة المشهورين عنه.

مواضع ياء زائدة انفرد ورش وحده بإثباتها وصلا دون الوقف وعددها تسعة عشر ياءً:

نذيري لورش ثم تردين ترجمون *** فاعتزلوني ستة نذري جلا

وعيدي ثلاث ينقذون يكذبو *** ن قال ، نكيري أربع عنه وصلا

ويثبت ورش وحده الياء الزائدة في هذه المواضع كلها وصلا فقط وهذه المواضع هي:

41-(فستعلمون كيف نذيرِ * ولقد) الملك  

42-(قال تالله إن كدت لتردينِ * ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين) الصافات  

43-(وإني عذت بربي وربكم أن ترجمونِ) الدخان  

44-(وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلونِ * فدعا ربه) الدخان

(ستة نذري) يقصد بها مواضع سورة القمر (عذابي ونذر).

45-48- (فكيف كان عذابي ونذرِ) أربعة مواضع في سورة القمر  

49-50- (فذوقوا عذابي ونذر) موضعان في سورة القمر  

(وعيدي ثلاث) يقصد بها كلمة وعيد في رؤوس الآي وقد وقعت في ثلاثة مواضع ، موضع في سورة إبراهيم وموضعان في سورة (ق).

51-(ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد * واستفتحوا) إبراهيم  

52-(كل كذب الرسل فحق وعيد * أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد) ق  

53-(فذكر بالقرءان من يخاف وعيد) ق   

(ينقذون)

54-(لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذونِ * إني إذا) يس

(يكذبون قال)

55-(إني أخاف أن يكذبونِ * قال سنشد عضدك بأخيك) القصص ، وحدد موضع القصص بقوله (قال) ليخرج ما سواه من كلمة يكذبون التي لم يأت بعدها كلمة (قال) مثل (قال رب إني أخاف أن يكذبون*ويضيق صدري) في الشعراء.

(نكيري أربع عنه وصلا) يقصد بها أربعة مواضع وردت فيها كلمة (نكير) وهي:

56-(فكيف كان نكيرِ * فكأين من قرية) الحج  

57-(فكيف كان نكيرِ * قل إنما أعظكم) سبأ

58-(ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكيرِ * ألم تر أن الله أنزل) فاطر  

59-(فكيف كان نكيرِ * أولم يروا إلى الطير) الملك

أما موضع الشورى (ما لكم من ملجأ يومئذ ومالكم من نكيرٍ * فإن أعرضوا) فالياء فيه محذوفة للجميع ، وأثبت ورش وحده المواضع السابقة وصلا دون الوقف على أصله والباقون بالحذف وصلاً ووقفاً.

تنبيه: إذا وقف ورش على كلمة (وعيد) في آخر سورة (ق) وهو يقرأ بوجه السكت بين السور وصلا فلا يثبت الياء الزائدة إذا وصلها بالسورة التي تليها ، لأن السكت له حكم الوقف (والسكت كالوقف لكل قد نقل ** حتما وإن ترم فمثل ما تصل).

فبشر عباد افتح وقف ساكنا يدا ***

60-(فبشر عبادِ * الذين يستمعون القول) الزمر

يعني أن السوسي يثبت ياء (عبادي) ويفتحها وصلا وفي الوقف يثبتها ساكنة ، وهذا ظاهر النص ، قال السيد هاشم أن طريق الحرز ليس للسوسي إلا الحذف وصلا ووقفا وهذا ما صرح به ابن الجزري في النشر أيضا فمن يقرأ للسوسي من طريق الحرز عليه حذف الياء وصلا ووقفا.           

وواتبعوني حج في الزخرف العلى

61-(واتبعونِ هذا صراط مستقيم) الزخرف - يثبتها أبو عمرو وصلا دون الوقف والباقون بالحذف وصلاً ووقفاً

وفي الكهف تسألني عن الكل ياؤه *** على رسمه والحذف بالخلف مثلا

(فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكراً) الكهف ، هذه الياء ليست ضمن ياءات الزوائد فهي ثابتة رسما في كل المصاحف لقوله (عن الكل ياؤه) وقد أثبتها القراء السبعة ، وذكرها هنا لينبه على خلف ابن ذكوان في الحذف فله فيها الحذف وصلا ووقفا ، قال ابن الجزري والوجهان صحيحان له الحذف منفرداً والإثبات كسائر القراء ، وعلمنا أنه يريد الحذف وصلا ووقفاً وليس وصلا فقط لأن التيسير ذكر ذلك.

وفي نرتعي خلف زكا

62-(أرسله معنا غدا نرتع ونلعب) يوسف ، يقرأ ابن كثير هذا الموضع بالنون ، والمعنى أن لقنبل في هذه الياء وجهان الحذف والإثبات للياء الزائدة وصلاً ووقفاً ، لكن وجه الإثبات ليس من طريق التيسير فطريق التيسير هو حذف الياء في الحالين لقنبل.

وجميعهم *** بالإثبات تحت النمل يهديني تلا

يريد قوله تعالى في سورة القصص (قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل)

وهذه الياء ليست من ياءات الزوائد فهي ثابتة للجميع وصلا ووقفا وذكرها هنا حتى لا تختلط بموضع الكهف الذي ذكره في بداية الباب (وقل عسى أن يهدينِ ربي لأقرب من هذا رشدا) والتي يثبتها أهل سما.

ملاحظة: شعبة وابن ذكوان لا يثبتان شيئاً من ياءات الزوائد.

تم بحمد الله،،،

(تحميل شرح باب ياءات الزوائد PDF)

(تحميل شرح أصول الشاطبية والدرة المضية مفهرس PDF)


حقوق الطبع والنشر متاحة لكل مسلم

(تحميل ملخص شرح أصول الشاطبية مع ملحق للتحريرات)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح أصول الدرة المضية)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح منظومة تلخيص صريح النص)

(تحميل ملف تحريرات الشاطبية)

وهيب الحاشدي
بواسطة : وهيب الحاشدي



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-