الباب
|
الهمزتان من كلمة
|
الهمزتان من كلمتين
|
الهمز المفرد
|
باب النقل والسكت
|
وقف حمزة وهشام
|
أهله
|
أهل
سما وهشام
وبعض
القراء في بعض الكلمات
|
أهل
سما ، وبعض القراء في بعض الكلمات
|
ورش
والسوسي
|
ورش
وحمزة
|
حمزة
وهشام
|
الحكم
|
التسهيل
والتحقيق
|
التسهيل
والإبدال والتحقيق
|
الإبدال
والتحقيق
|
النقل
والسكت والتحقيق
|
كل أنواع
التغيير
|
(باب الهمزتين من كلمة)
(التمهيد)
قاعدة: الإبدال للهمزة الساكنة دائما يكون من جنس حركة ما قبلها لفظا وقلنا لفظا لأن الخط قد يختلف مثل: (الذِي اؤتومن) فما قبل الهمزة الساكنة خطاً هي الياء لكن ما يلفظ هي الذال المكسورة ، أما تسهيل الهمزة فيكون بينها وبين الحرف المجانس لحركتها فإذا كانت مفتوحة تسهل بينها وبين الألف وإذا كانت مكسورة تسهل بينها وبين الياء وإذا كانت مضمومة تسهل بينها وبين الواو.
هذا الباب مختص بأهل سما وهشام:
*هذا الباب سيستوعب كل أنواع الهمزتين من كلمة ما عدا الاستفهام المكرر لأن الإمام أخره إلى فرش سورة الرعد وعدد مواضعه أحد عشر موضعا ، وقد ألحقت شرحه بهذا الباب كونه على شاكلته.
*الهمزتان من
كلمة تكون الأولى منها دائما مفتوحة إلا موضع الأعراف (قال فرعون ءامنتم به)
والملك (وإليه النشور ءامنتم) فستبدل وصلا بالواو لقنبل.
*الهمزة
الأولى دائما هي همزة استفهام إلا كلمة أئمة فهي خبرية ، وهي محققة دائماً
والتسهيل في هذا الباب هو للهمزة الثانية.
*الهمزة
الثانية إما أن تكون همزة قطع مثل: (ءأنت) أو
همزة وصل مثل: (ءالآن ، ءالذكرين ، ءالله).
*الهمزة
الثانية قد تكون مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة مثل:
(ءأَنت ، أءِنا ، أءُنزل).
تعريفات:
الهمزتان من كلمة: هما الهمزتان المتلاصقتان في كلمة واحدة ، والهمزة الثانية قد تكون همزة
قطع أو همزة وصل ولا تكون الهمزة الأولى إلا همزة قطع دائماً.
الإدخال: هو إدخال ألف مدية بين الهمزتين مثل: مثل (أ ا أنت ، أ ا أنذرتهم ، أ ا إنك ، أ
ا أُنزل).
التسهيل: ويقصد به مطلق التغيير ويشمل (التسهيل بين بين ، والنقل ، والحذف ،
والسكت ، والإبدال ، والإدخال).
التسهيل بين بين: هو تسهيل الهمزة بينها وبين الحرف المجانس لحركتها فإن كانت مفتوحة
تسهل بينها وبين الألف وإن كانت مضمومة تسهل بينها وبين الواو وإن كانت مكسورة
تسهل بينها وبين الياء.
الإبدال: هو إبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها فإن كان ما قبلها مفتوحا
أبدلت ألفا وإن كان ما قبلها مكسورا أبدلت ياءً وإن كان ما قبلها مضموما أبدلت
واواً.
التشفيع: ويقصد به زيادة همزة على الهمزة الموجودة مثل:
(أن كان ذا مال وبنين) في سورة القلم يزيد بعض القراء همزة فتصبح (أأن كان ذا مال
وبنين).
*في هذا الباب سنبدأ بشرح القواعد العامة ثم بعد ذلك نفصل المستثنيات
حتى يسهل فهم الباب.
وتسهيل
أخرى همزتين بكلمة***سما
هذه هي القاعدة العامة في الهمزتين من كلمة وهي أن التسهيل مختص بأهل سما ويكون التسهيل للهمزة الثانية بين بين.
أمثلة:
المفتوحة: (ءأنذرتهم ، ءألد ، ءأقررتم ، ، ءأنت ، ءأشكر)
المكسورة: (ءإنكم ، ءإذا ، ءإنا)
المضمومة: (أءُنبئكم ، أءُنزل ، أءُلقي)
وبذات
الفتح خلف لتجملا
يعني أن لهشام
الخلف في المفتوحة والخلف دائر بين التسهيل والتحقيق فقط للهمزة الثانية مع
الإدخال وسينص على الإدخال لاحقا أما في المكسورة والمضمومة فليس لهشام إلا
التحقيق كما سيأتي بيانه لاحقا.
وقل ألفا عن أهل مصر تبدلت***لورش وفي بغداد يروى مسهلا
ورش هو من أهل
سما فهو يسهل الهمزة الثانية كأهل سما إلا المفتوحة فإن له فيها مذهبان:
المذهب
الأول: هو مذهب المصريين وهو إبدال الهمزة
الثانية حرف مد يمد بمقدار ست حركات إذا جاء بعده ساكن وإذا جاء بعده متحرك يمد
مدا طبيعيا بمقدار حركتين.
المذهب الثاني: هو مذهب البغداديين التسهيل بين بين على القاعدة العامة.
مثال لما بعده ساكن: قوله تعالى (ءأنذرتهم).
مثال لما بعده متحرك:
قوله تعالى (ءألد ، ءأمنتم) ولا غيرهما في القرءان للمفتوحة التي بعدها متحرك.
ملاحظة: حرف المد الذي تولد من الإبدال عارض فلا يعد من قبيل البدل.
ومدك
قبل الفتح والكسر حجة***بها لذ
يعني أن أبا عمرو وقالون وهشام يدخلون
ألفاً مدية بين الهمزتين المفتوحتين أو المفتوحة فمكسورة ، وعليه فإن لأبي عمرو
وقالون الإدخال مع التسهيل في المفتوحة والمكسورة قولا واحدا ، ولهشام الإدخال في
المفتوحة مع التسهيل والتحقيق.
أمثلة: على الإدخال (ءاإنا لمبعوثون ، ءاأنذرتهم
، ءاألد).
وقبل
الكسر خلف له ولا
يعني أن لهشام في المكسورة الإدخال وعدمه مع التحقيق في الحالين (ءاإنا ، ءإنا) ، فخلف هشام هنا دائر بين الإدخال وعدمه مع تحقيق الهمزتين ، إلا في الاستفهام المكرر فإن لهشام الإدخال قولا واحداً كما سينص عليه في فرش سورة الرعد بقوله (وامدد لوا حافظ بلا).
ومدك قبل الضم لبى حبيبه***بخلفهما برا وجاء ليفصلا
يعني أن هشام وأبا عمرو يدخلان ألفا مدية قبل الهمزة المضمومة بخلف عنهما فيكون لهما الإدخال وعدمه مع التحقيق لهشام لأنه لا يسهل المضمومة ، والتسهيل لأبي عمرو في الهمزة الثانية ، ولقالون الإدخال مع التسهيل قولا واحدا ، ومعنى قوله (جاء ليفصلا) أي أن الألف المدخلة جاءت للفصل بين الهمزتين.
أمثلة: (أاؤُنبئكم) في آل عمران ، (أاءُنزل) ص ، (أاءُلقي) القمر ، وهذه هي جميع مواضع المفتوحة فمضمومة في القرآن الكريم وجاءت في سورة آل عمران ، وص ، والقمر.
وفي
آل عمران رووا لهشامهم***كحفص
يعني أن هشام يقرأ في آل عمران (قل أؤنبئكم) بالتحقيق بلا إدخال مثل حفص وهو هنا موافق لأصله في وجه عدم الإدخال فلا إشكال.
وفي
الباقي كقالون واعتلى
يعني أن هشام في موضع صاد (أءُنزل
عليه الذكر من بيننا) وموضع القمر (أءُلقي عليه الذكر) يقرأ بوجه مثل قالون بتسهيل
الهمزة الثانية مع الإدخال وهذا خلاف أصله إضافة إلى وجهي التحقيق مع الإدخال والتحقيق
بلا إدخال فيكون له في هذين الموضعين ثلاثة أوجه كما يلي:
1-التحقيق مع
الإدخال
2-التحقيق بلا
إدخال ، وهو في الوجه الأول والثاني على أصله بالتحقيق مع الإدخال وعدمه
3-التسهيل مع الإدخال كقالون ،
خلاصة مذهب هشام في المضمومة له مذهبان:
المذهب الأول: تحقيق الهمزتين مع الإدخال
وعدمه في المواضع الثلاثة.
والمذهب الثاني: مفصل في موضع آل عمران له التحقيق للهمزتين بلا إدخال مثل حفص ، وفي الموضعين الأخرين يقرأ مثل قالون بالتسهيل مع الإدخال.
(جدول قواعد الهمزتين من كلمة)
الرواي/القارئ |
المفتوحتين
مثل: (ءأنذرتهم) |
المفتوحة
فمكسورة مثل: (أإنا) |
المفتوحة
فمضمومة مثل: (أءُلقي) |
قالون |
التسهيل مع الإدخال فقط |
التسهيل مع الإدخال فقط |
التسهيل مع الإدخال فقط |
ورش |
الإبدال أو التسهيل بلا إدخال |
التسهيل بلا إدخال قولا واحدا |
التسهيل بلا إدخال قولا واحدا |
ابن كثير |
التسهيل بلا إدخال |
التسهيل بلا إدخال |
التسهيل بلا إدخال |
أبو عمرو |
التسهيل مع الإدخال |
التسهيل مع الإدخال |
التسهيل مع الإدخال وعدمه |
هشام |
التسهيل مع الإدخال التحقيق مع الإدخال |
التحقيق مع الإدخال التحقيق بلا إدخال |
التحقيق مع الإدخال التحقيق بلا إدخال |
الكوفيون وابن ذكوإن |
التحقيق بلا إدخال |
التحقيق بلا إدخال |
التحقيق بلا إدخال |
نلاحظ أن
الإدخال لقالون وأبي عمرو في كل الأنواع مع خُلفٍ لأبي عمرو في المضمومة ، ويدخل
معهما هشام بخلف له في المكسورة والمضمومة ، وبقية أهل سما ورش وابن كثير ليس لهم
إدخال في الأنواع الثلاثة.
بعد أن اكتمل شرح القواعد العامة للهمزتين من كلمة في الأنواع الثلاثة نبدأ بشرح المستثنيات:
المستثنيات في المفتوحتين:
وحققها
في فصلت صحبة أأع *** جمي والأولى أسقطن لتسهلا
يعني أن كلمة (أأعجمي) في سورة فصلت حقق
الهمزة الثانية فيها شعبة وحمزة والكسائي وهو الأصل عندهم فيكون التسهيل فيها (لحفص و ابن ذكوإن) على
خلاف أصولهما ، وقوله (والأولى أسقطن لتسهلا) ، يعني
أن هشاماً يقرأ بإسقاط الهمزة الأولى فيقرأ بهمزة واحدة (أعجمي).
وبقية القراء فيها كل على أصله فيكون لقالون وأبي عمرو التسهيل مع
الإدخال ، ولورش الإبدال على مذهب المصريين والتسهيل بلا إدخال على مذهب
البغداديين ، وابن كثير له التسهيل بلا إدخال.
وهمزة
أذهبتم في الاحقاف شفعت***بأخرى كما دامت
وصالا موصلا
يعني أن ابن
كثير وابن عامر يزيدان همزة في كلمة (أذهبتم) في سورة الأحقاف ، هكذا (أأذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) وهما على أصولهما في
الهمزتين المفتوحتين من التحقيق والتسهيل والإدخال فابن كثير سيسهل الثانية بلا
إدخال ، وابن ذكوإن سيحقق الهمزتين بلا إدخال ، وهشام له فيها وجهان التسهيل
والتحقيق مع الإدخال في الوجهين ، وبقية القراء يقرؤون بهمزة واحدة.
وفي
نون في أن كان شفع حمزة***وشعبة أيضا والدمشقي مسهلا
أمر بالقراءة بهمزتين في قوله تعالى (أن كان ذا مال وبنين) في سورة
القلم لكل من حمزة وشعبة وابن عامر وسيكون لحمزة وشعبة التحقيق للهمزة الثانية ،
أما ابن عامر فأمر له بالتسهيل قولا واحدا فيصبح هشام مخالفا لأصله فيقرأ بالتسهيل
مع الإدخال فقط دون وجه التحقيق ، وكذلك ابن ذكوإن خالف أصله الذي هو التحقيق وقرأ
بالتسهيل بلا إدخال ، وبقية القراء يقرؤون بهمزة واحدة.
وفي
آل عمران عن ابن كثيرهم***يشفع أن يؤتى إلى ما تسهلا
يقصد قوله تعالى (أن يؤتى أحد مثلما أوتيتم) في آل عمران ، وأمر بالتشفيع في هذا الموضع لابن كثير قولا واحدا وهو على أصله بالتسهيل للهمزة الثانية بلا إدخال والباقون يقرؤون بهمزة واحدة محققة.
حكم كلمة (ءامنتم) للقراء السبعة:
وطه
وفي الأعراف والشعرا بها***أأمنتم للكل ثالثاً أبدلا
وحقق
ثــان صحبة ولقنبل***بإسقاطه الأولى بــطه تقبلا
وفي كلها حفص وأبدل قنبل***في الأعراف منها الواو والملك موصلا
كلمة (أأمنتم)
أصل هذه الكلمة (أَمِنتم) من الفعل (أمِنَ) فدخلت عليها همزة التعدية فأصبحت (أأمنتم) فأبدلت الهمزة الثانية حرف مد فأصبحت (أآمنتم) ثم دخلت عليها همزة الاستفهام فأصبحت (أأآمنتم) وقد جاءت في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم في
سورة طه (قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم) ، والأعراف (قال فرعون ءامنتم به قبل أن ءاذن لكم) ، والشعراء (قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم) والفارق بين هذه
المواضع أن موضع الأعراف زاد فيه كلمة فرعون قبلها والنون في كلمة فرعون مضمومة.
قوله (للكل ثالثاً أبدلا) يعني أن كل القراء السبعة يبدلون
الهمزة الثالثة ألفا مدية تمد بمقدار حركتين.
وحقق
ثان صحبة
يعني أن (شعبة وحمزة والكسائي) يحققون
الهمزة الثانية من كلمة (أأامنتم) بلا إدخال لأنه
لا يوجد إدخال أبدا إذا اجتمعت ثلاث همزات.
وبقية القراء وهم نافع والبزي وأبو عمرو وابن عامر يسهلون الهمزة
الثانية بلا إدخال وليس لورش هنا إبدال وخالف ابن ذكوإن أصله بالتسهيل في هذه
الكلمة لأن الأصل عنده التحقيق.
ولقنبل بإسقاطه الأولى بطه تقبلا
يعني أن قنبل يقرأ
بإسقاط الهمزة الأولى في سورة طه فيقرأ بهمزة واحدة (أامنتم).
وفي
كلها حفص
يعني أن حفص
يقرأ بإسقاط الهمزة الأولى في كل مواضع كلمة (أامنتم).
وأبدل
قنبل***في
الأعراف منها الواو والملك موصلا
يعني أن قنبل يبدل الهمزة الأولى في سورة الأعراف واواً حال الوصل
فتصبح (فرعون وأآمنتم به) مع تسهيل الهمزة الثانية
وكذلك في سورة الملك (وإليه النشور* أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) فتصبح
(وأمنتم من في السماء) مع تسهيل الهمزة الثانية
أما عند الوقف على كلمتي (فرعون والنشور) والبدء بكلمة (أأامنتم) وكلمة (أأمنتم)
فيعود الى أصله وهو تحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية.
خلاصة
الكلام في كلمة (أأامنتم):
يقرأ كل من (نافع ، وأبو عمرو ، وابن كثير ، وابن عامر ، وشعبة ،
وحمزة ، والكسائي) يقرؤون بهمزة الاستفهام إلا قنبل في موضع طه ، ويحقق الهمزة
الثانية (شعبة ، وحمزة ، والكسائي) ويسهلها (نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن
عامر) ويسقط حفص همزة الاستفهام الأولى في جميع المواضع ويسقطها قنبل في موضع طه
فقط ، ويبدل قنبل الهمزة الأولى في الأعراف والملك واواً حال الوصل فيقرأ (فرعون وأامنم به) (وإليه النشور * وأمنتم
من في السماء) وإذا بدأ بها بدأ بهمزة محققة مع تسهيل الثانية.
حكم كلمة (أأآلهتنا) في سورة الزخرف: يسهل الهمزة الثانية أهل سما وابن عامر بلا إدخال بين الهمزتين ويحققها الكوفيون والهمزة الثالثة مبدلة للجميع.
(جدول مستثنيات الهمزتين من كلمة)
الكلمة القارئ
| أأعجمي | أأذهبتم | أأن كان ذا مال | أأن يؤتى | أأامنتم |
قالون | تسهيل مع الإدخال | همزة واحدة | همزة واحدة | همزة واحدة | تسهيل الثانية |
ورش | إبدال أو تسهيل بلا إدخال | همزة واحدة | همزة واحدة | همزة واحدة | تسهيل الثانية |
قنبل | تسهيل بلا إدخال | تسهيل بلا إدخال | همزة واحدة | تسهيل بلا إدخال | (أسقط الأولى في طه) وسهل الثانية في الباقي |
البزي | تسهيل بلا إدخال | تسهيل بلا إدخال | همزة واحدة | تسهيل بلا إدخال | تسهيل الثانية |
أبو عمرو | تسهيل مع الإدخال | همزة واحدة | همزة واحدة | همزة واحدة | تسهيل الثانية |
هشام | همزة واحدة | تحقيق وتسهيل مع الإدخال | تسهيل مع الإدخال | همزة واحدة | تسهيل الثانية |
ابن ذكوان | تسهيل بلا إدخال | تحقيق الهمزتين | تسهيل بلا إدخال | همزة واحدة | تسهيل الثانية |
شعبة | تحقيق الهمزتين | همزة واحدة | تحقيق الهمزتين | همزة واحدة | تحقيق الثانية |
حفص | تسهيل بلا إدخال | همزة واحدة | همزة واحدة | همزة واحدة | إسقاط الأولى |
حمزة | تحقيق الهمزتين | همزة واحدة | تحقيق الهمزتين | همزة واحدة | تحقيق الثانية |
الكسائي | تحقيق الهمزتين | همزة واحدة | همزة واحدة | همزة واحدة | تحقيق الثانية |
وبعد أن فرغ الإمام من الكلام عن همزة القطع انتقل إلى
همزة الوصل الواقعة بعد همزة استفهام وقد جاءت في أربع كلمات:
(ءالآن ، ءالذكرين ، ءالله ، ءالسحر)
وإن
همز وصل بين لام مسكن***وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا
فللـكل
ذا أولـى ويقصره الذي***يسهل عن كل كآلان مثلا
ولا مـد بين الهمزتين هنا ولا***بحيث ثـلاث يتفقن تـنزلا
قوله: (وإن همز وصل بين لام مسكن***وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا فللـكل ذا أولـى) ، يعني إذا وقعت همزة الوصل بين همزة استفهام ولام ساكنة فإنها تمد مدا مشبعا بمقدار ست حركات وهذا هو الوجه المقدم لجميع القراء.
ويقصره
الذي*** يسهل عن كل كآلان مثلا
هذا هو الوجه الثاني لجميع القراء وهو تسهيل همزة الوصل بين بين بلا
مد فتسهل بينها وبين الألف.
ولا
مـد بين الهمزتين هنا ولا *** بحيث ثـلاث يتفقن تـنزلا
يعني أنه لا إدخال بين همزة الاستفهام وهمزة الوصل ولا في الكلمات
التي تجتمع فيها ثلاث همزات مثل: (أأامنتم ،
أأالهتنا).
وأضرب
جمع الهمزتين ثلاثة***ءأنذرتهم أم لم أإنا أؤنزلا
يبين في هذا البيت أنواع اجتماع الهمزتين وهي ثلاثة أنواع: مفتوحة
فمفتوحة - ومفتوحة فمكسورة - ومفتوحة فمضمومة.
مستثنيات المفتوحة فمكسورة (لهشام):
وفي
سبعة لا خلف عنه بمريم***وفي حرفي الأعراف والشعرا العلا
أئنك
أئفكا معا فوق صادها***وفي فصلت حرف وبالخلف سهلا
يعني أن هشاماً يدخل ألف الفصل قولا واحداً في سبعة مواضع من الهمزة المكسورة بعد فتح مع تحقيق الهمزتين ما عدا موضع فصلت له في الهمزة الثانية وجهان التسهيل والتحقيق وكلاهما مع الإدخال ، ويلحق بهذه المواضع السبعة مواضع الاستفهام المكرر فإن لهشام فيها الإدخال قولاً واحداً.
وهذه المواضع السبعة هي:
1-(ويقول الإنسان أائذا ما مت لسوف أخرج حيا) مريم
2-(أائنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء) الأعراف
3-(أائن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين) الأعراف
4-(أائن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين) الشعراء
5-(يقول أائنك لمن المصدقين) الصافات
6-(أائفكا ءالهة دون الله تريدون) الصافات
7-(قل أائنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين) في سورة فصلت ، وهذا الموضع فيه وجهان لهشام التسهيل والتحقيق للهمزة المكسورة وكلاهما مع الإدخال وهذا هو الموضع الوحيد الذي يسهل فيه هشام الهمزة المكسورة.
وأئمة
بالخلف قد مد وحده***وسهل سما وصفا وفي النحو أبدلا
الضمير يعود على آخر مذكور وهو هشام والمقصود بالمد هنا إدخال همزة
بين الهمزتين والمعنى أن هشاماً في كلمة (أئمة) يقرأ مع الإدخال وعدمه ويحقق
الهمزتين في الحالين ، وأهل سما يسهلون الهمزة الثانية بلا إدخال لأن الإمام نص أن
الإدخال فيها لهشام وحده فتكون قراءة الباقين بتحقيق الهمزتين بلا إدخال وكلمة
أئمة وردت في خمسة مواضع في القرآن الكريم ، وذكرها هنا وحدها لينفي وجه الإدخال
عن قالون وأبي عمرو في هذه الكلمة لأن الأصل عندهم الإدخال في المكسورة.
مواضع
كلمة (أئمة):
1-(فقاتلوا أئمة
الكفر) التوبة
2-(وجعلناهم
أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم) الأنبياء
3-(ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) القصص
4-(وجعلناهم أئمة يدعون إلى
النار) القصص
5-(وجعلنا منهم
أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) السجدة
أما قوله (وفي النحو أبدلا) يعني أنه من جهة النحو يجوز إبدال الهمزة الثانية ياءً وهذا وجه نحوي وليس قراءة.
تحريرات
هشام في الهمزة المضمومة:
إذا قرأت لهشام بالتحقيق مع الإدخال في (أؤنبئكم) في آل عمران فيجب أن تقرأ في (أءُنزل) و (أءُلقي) بالتحقيق مع الإدخال ، وإذا قرأت في (أؤنبئكم) بالتحقيق بلا إدخال فإن لك أن تقرأ في (أءُنزل) و (أءُلقي) بالتحقيق بلا إدخال أو بالتسهيل مع الإدخال مثل قالون.
((الاستفهام المكرر))
الاستفهام المكرر: هو تكرار الاستفهام في الآية الواحدة ، وفي بعض المواضع قد يأتي
الاستفهام الثاني في بداية الآية الثانية وقد أخره الإمام الشاطبي إلى فرش سورة
الرعد ، وجاء الاستفهام المكرر في أحد عشر موضعا من كتاب الله في تسع سور.
وله شرطان هما:
1-أن يكون
الاستفهام بهمزتين
2-أن يتكرر الاستفهام في الآية الواحدة وفي بعض المواضع قد يأتي
الاستفهام الثاني في بداية الآية الثانية
قاعدة في الاستفهام المكرر: وهي أنه لا يوجد قارئ قرأ بالإخبار في الموضعين من الاستفهام المكرر.
أبيات
الاستفهام: وقد ذكرها
الإمام الشاطبي في فرش سورة الرعد
وما كرر
استفهامه نحو أئذا ** أئنا فذو استفهام الكل أولا
سوى نافع في النمل والشام مخبر
** سوى النازعات مع إذا وقعت ولا
ودون عناد عم في العنكبوت مخب ** براً وهو الثاني أتى راشدا ولا
سوى العنكبوت
وهو في النمل كن رضىً
** وزاداه نونا إننا عنهما اعتلى
وعم رضاً
في النازعات وهم على ** أصولهم ومدد لوا حافظ بلا
الأصول العامة للاستفهام المكرر:
نافع والكسائي لهما الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، قال ابن
بري في الدرر اللوامع في أصول قراءة الإمام نافع (والاستفهام إن تَكررا * فصيّر الثانيَ منه خبَرا) ، وابن عامر له
الخبر في الأول والاستفهام في الثاني.
وقرأ ابن كثير
وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام في جميع المواضع بلا استثناء ، إلا موضعا واحدا
لحفص وابن كثير في سورة العنكبوت يقرئان بالخبر في الأول والاستفهام في الثاني
وبقية المواضع بالاستفهام في الموضعين.
وهذه هي مواضع الاستفهام المكرر وكيفية القراءة فيها:
1- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ}
[سورة النمل: 67].
قرأ
نافع بالإخبار في الموضع الأول والاستفهام في الموضع الثاني ، وقرأ ابن عامر
والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني مع زيادة نون (أئننا لمخرجون)، وقرأ
ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام في الموضعين.
2- {أءنكم لَتَأْتُونَ
الْفَاحِشَةَ} {أَئِنَّكُمْ
لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [سورة العنكبوت: 29،28].
قرأ
نافع وابن كثير وابن عامر وحفص بالإخبار في الموضع الأول والاستفهام في الثاني ،
وقرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي بالاستفهام في الموضعين.
3- {أَئِذَا مِتْنَا
وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الصافات: 16] الموضع الأول
قرأ
نافع والكسائي بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ ابن عامر
بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة
بالاستفهام في الموضعين.
4- {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا
مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [الواقعة:
47].
قرأ
نافع والكسائي بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ ابن كثير
وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة بالاستفهام في الموضعين.
علمنا
أن ابن عامر يقرأ بالاستفهام في الموضعين في سورة الواقعة لأن الإمام ذكر أن ابن
عامر مخالف لأصله فيها حيث يقرأ بالاستفهام في الموضع الأول أما الموضع الثاني
فسكت عنه فعلمنا أنه موافق لأصله فيه لأن أصله الإخبار في الأول والاستفهام في
الثاني.
5-
{يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي
الْحَافِرَةِ}، {أَئِذَا
كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً} [سورة النازعات:
10 - 11].
قرأ
نافع وابن عامر والكسائي بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ
ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام في الموضعين.
6- {أَئِذَا كُنَّا
تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [سورة الرعد:5].
قرأ
نافع والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ ابن عامر بالإخبار
في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام
في الموضعين.
7-8- {وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا
عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الإسراء: 49 - 98].
قرأ
نافع والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ ابن عامر بالإخبار
في الأول والاستفهام في الثاني ، وقرأ ابن
كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام في الموضعين.
9- {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا
وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة المؤمنون:82].
قرأ
نافع والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ ابن عامر بالإخبار
في الأول والاستفهام في الثاني ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام
في الموضعين.
10-{أَئِذَا ضللنا في
الأرض أئنا لفي خلق جديد}
[سورة السجدة: 9].
قرأ
نافع والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ ابن عامر بالإخبار
في الأول والاستفهام في الثاني ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام
في الموضعين.
11- {أَئِذَا مِتْنَا
وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} [سورة الصافات: 53].
قرأ
نافع والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، وقرأ ابن عامر بالإخبار
في الأول والاستفهام في الثاني ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة بالاستفهام
في الموضعين.
وقد خالف القراء أصولهم في أربعة مواضع هي: (النمل ، والعنكبوت ، والواقعة ، والنازعات) وهذه خلاصة الخلاف.
خلاصة الخلاف في الاستفهام المكرر:
خالف
نافع أصله في موضع النمل والعنكبوت فأخبر في الأول واستفهم في
الثاني لأن الأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.
وخالف
ابن عامر أصله في موضع النمل والواقعة والنازعات فاستفهم في الأول
وأخبر في الثاني في النمل والنازعات ، واستفهم في الموضعين في الواقعة لأن الأصل
عنده الإخبار في الأول والاستفهام في الثاني (وللشامي فأخبر ما تكرر أولا**سوى النازعات النمل مع وقعت فلا).
وخالف الكسائي أصله في موضع العنكبوت
فاستفهم في الأول والثاني لأن الأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.
وخالف
ابن كثير وحفص أصولهما في موضع العنكبوت فاخبرا في الأول واستفهما في
الثاني ، والأصل عندهما الاستفهام في الموضعين.
وهم على أصولهم ** وامدد لوا حافظ بلا
يعنى أن القراء السبعة في همزات الاستفهام المكرر على أصولهم في
الهمز من حيث تسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها والإدخال وعدمه على التفصيل
الذي ذكره في باب الهمزتين من كلمة وإنما نبه عليه هنا للتذكير بذلك وليبين
لنا بأن هشاماً في باب الاستفهام المكرر له الإدخال قولا واحدا مثل المواضع
السبعة للهمزة المكسورة التي أشار إليها بقوله (وفي سبعة لا خلف عنه ..).