(باب البسملة وسورة أم القرآن)
10
|
وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ أَئِمَّةٌ
|
وَمَالِكِ حُزْ فُزْ وَالصِّرَاطَ فِهَ
اسْجَلاَ
|
11
|
وَبِالسِّينِ طِبْ وَاكْسِرْ
عَلَيْهِمْ إِلَيْهِمُ
|
لَدَيْهِمْ فَتًى وَالضَّمُّ فِي
الْهَاءِ حُلِّلاَ
|
12
|
عَنْ الْيَاءِ إِنْ تَسْكُنْ سِوَى الْفَرْدِ وَاضْمُمِ
انْ
|
تَزُلْ طَابَ إِلاَّ مَنْ يُوَلِّهِمُ فَلاَ
|
13
|
وَصِلْ ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ أَصْلٌ وَقَبِلَ سَا
|
كِنٍ أَتْبِعًا حُزْ غَيِرُهُ أصله تَلاَ
|
وَبَسْمَلَ بَيْنَ
السُّورَتَيْنِ أَئِمَّةٌ ***
بسمل أبو جعفر
بين السورتين وصلا قولاً واحداً ، وقد خالف في هذا أصله من جهة ورش بوجهي الوصل
والسكت ، والمسكوت عنهما وهما (يعقوب وخلف العاشر) يكون كل منهما موافقاً لأصله فيكون
ليعقوب الأوجه الثلاثة الوصل والسكت والبسملة مثل أبي
عمرو ، ويكون لخلف العاشر الوصل بين السورتين بلا
بسملة مثل حمزة.
وَمَالِكِ حُزْ فُزْ
يعني أن يعقوب و خلف العاشر يقرئان
(مالك يوم الدين) في الفاتحة بالمد مخالفين لأصلهما من الشاطبية الذين يقرئان
بالقصر (ملك) ، ويقرأ أبو جعفر بالقصر (ملك يوم
الدين) مثل نافع ، وهذا مما استغنى فيه الناظم بالشهرة عن القيد.
وَالصِّرَاطَ فِهَ
اسْجَلاَ
يعني أن خلف العاشر قرأ كلمتي (صراط والصراط) بالصاد الخالصة في
كل مواضعها مخالفا لروايته عن حمزة في الشاطبية لأنه كان يقرأ هناك بالإشمام الصوتي ، قال الشاطبي (والصاد زاياً أشمها لدى خلف ..).
وَبِالسِّينِ طِبْ
يعني أن رويس قرأ كلمة صراط والصراط بالسين مثل قنبل وبهذا خالف
أصله من الشاطبية الذي يقرأ بالصاد ، والمسكوت عنهما وهما (أبو جعفر ، وروح) يقرئان
بالصاد الخالصة.
وَاكْسِــــــــــرْ عَلَيْـــــــهُمْ
إِلَيْـــــــهُمُ *** لَدَيْهُمْ
فَتًى
يعني أن خلف العاشر قرأ بكسر هاء الضمير في الكلمات التالية (عليهم ، إليهم ، لديهم) حيث وقعت وذلك إذا جاء بعد الميم حرف متحرك أو عند الوقف عليها مخالفا لأصله في الشاطبية الذي يقرأ بضم الهاء في هذه الكلمات الثلاث ، وعلة كسر الهاء عند من يكسر هو مجاورتها للياء ، وعلة الضم عند من يضم هو أن الأصل في هاء الضمير الضم.
وَالضَّمُّ فِي الْهَاءِ حُلِّلاَ ** عَنْ الْيَاءِ إِنْ تَسْكُنْ سِوَى الْفَرْدِ
يعني أن يعقوب قرأ بضم هاء الضمير إذا جاء قبلها ياء ساكنة في كلٍ
من جمع المذكر والمؤنث والمثني ، واستثنى المفرد بقوله (سوى الفرد) ، مثل (عليه ،
إليه ، لديه) فهو يقرأ في المفرد مثل باقي القراء.
أمثلة:
(يزكيهُم ، لديهُم ، صياصيهُم ،
بجنتيهُم ، إليهُم ، عليهُم ، عليهُما ، فيهُما ، عليهُن ، فيهُن)
أما ما ليس قبله
ياء ساكنة فهو كالجماعة إن ضموا ضم وإن كسروا كسر مثل (منهما ، بهما ، سوءاتهما ،
لهما ، لهم ، يعدهم ، أرجلهم ، ربهم) ، وقوله إن تسكن احترازاً من الياء المتحركة
مثل (أيُهم ، يؤتيَهم ، أمانيٌهم ، أيديَهم) فهو هنا يقرأ كالجماعة.
وقوله: وَاضْمُمِ إنْ *** تَزُلْ
طَابَ إِلاَّ
مَنْ يُوَلِّهِمُ فَلاَ
يعني أن رويس انفرد بضم هاء الضمير إذا حذفت الياء قبلها إما
للجزم أو للبناء أو للأمر ، وقد جاءت في خمسة عشر موضعاً هي:
(فأتهُم عذابا
ضعفا) (وإن يأتهم عرض)
(وإذا لم تأتهم بآية)
الأعراف (ويخزهم وينصركم
عليهم) (ألم يأتهم نبأ)
التوبة (ولما يأتهم تأويله)
يونس (ويلهِهُم الأمل) الحجر (أولم تأتهم بينة)
طه (يغنهم الله) النور (أولم يكفهم) العنكبوت (ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب) الأحزاب (فاستفتهم أهم أشد
خلقا) (فاستفتهم ألربك
البنات ولهم البنون) الصافات (وقهم عذاب
الجحيم) (وقهم السيئات) غافر.
واستثنى قوله
تعالى (ومن يولهم يومئذ
دبره) في الأنفال بقوله (إلا من يولهم) فإن رويس يقرأ
هذا الموضع بكسر الهاء كالجماعة ، وقرأ أبو جعفر وخلف العاشر بالكسر في كل ما ضمه يعقوب.
حكم ميم الجمع:
وَصِلْ ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ أَصْلٌ
يعني أن أبا جعفر قرأ بصلة ميم الجمع قولا واحدا مخالفا لقالون
بأحد وجهيه ، ومخالفاً لورش بعدم الصلة في ميم الجمع التي ليس بعدها همزة قطع.
وَقَبِلَ سَا *** كِنٍ أَتْبِعًن حُزْ
يعني أن يعقوب قرأ ميم الجمع إذا جاء بعدها ساكن بإتباع حركة الميم لحركة الهاء بمعنى أنه يحرك الميم بحركة الهاء فإن كانت الهاء مضمومة ضم الميم بعدها ، مثل (عليهُمُ القتال ، إليهُمُ اثنين ، يريهُمُ الله) وتكون قراءته هنا مثل قراءة حمزة والكسائي ، وإن كانت الهاء مكسورة كسر الميم بعدها ، مثل (في قلوبهِمِ العجل ، من يومهِمِ الذي ، بهِمِ الأسباب) وهنا تكون قراءته مثل قراءة أبي عمرو.
مواضع يضم الميم فيها رويس ويكسرها روح:
(ويلههُمُ الأمل
، وقهُمُ السيئات ، يغنهُمُ الله) وذلك لأن الهاء مضمومة عند رويس ومكسورة عند روح كما
بينا عند شرح قول الناظم (وَاضْمُمِ إنْ *** تَزُلْ
طَابَ إِلاَّ
مَنْ يُوَلِّهِمُ فَلاَ) لذلك يحرك كل منهما الميم بحسب حركة الهاء فيضمها
رويس ويكسرها روح.
غَيِرُهُ أصله تَلاَ
يعني أن أبا جعفر وخلف العاشر يقرئان بضم ميم الجمع التي بعدها ساكن
كأصلهما ، أما هاء الضمير التي قبل ميم الجمع فإن أبا جعفر يكسرها مثل نافع ، وخلف
العاشر يضمها إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسر أصلي مثل روايته عن حمزة.
فتكون قراءة أبي جعفر بكسر هاء الضمير وضم ميم الجمع هكذا (بهِمُ
الأسباب ، عليهِمُ القتال ، من يومهِمُ الذي ، في قلوبهِمُ العجل).
ويقرأ خلف العاشر بضم الهاء والميم (بهُمُ الأسباب ، عليهُمُ
القتال ، من يومهُمُ الذي ، في قلوبهُمُ العجل) ، أما إذا كان قبل ميم الجمع التي
بعدها ساكن حرف الكاف فالكل يضمها ويضم الكاف ، مثل (عليكُمُ القتال).
سكت الإمام عن
الأربع الزهر فعلم موافقة القراء الثلاثة لأصولهم في الشاطبية ، فإذا عوملت الأربع
الزهر وفقاً لمذهب التسوية بينها وبين غيرها فأبو جعفر سيكون له البسملة بينها ،
وليعقوب الوصل والسكت والبسملة ، ولخلف العاشر الوصل ، وإذا عوملت الأربع الزهر
وفقاً لمذهب التفرقة بينها وبين غيرها فالذي يقرأ بالبسملة سيبقى على حاله والذي
يقرأ بالسكت سينتقل إلى البسملة والذي يقرأ بالوصل سينتقل إلى السكت.
(جدول باب البسملة وسورة أم القرءان)
|
الكلمة |
أبو جعفر |
يعقوب |
خلف العاشر |
|
|
|
|
|
|
البسملة بين السورتين |
يبسمل يبسمل |
ثلاثة أوجه ثلاثة أوجه |
يصل يصل |
|
مالك |
ملك ملك |
مالك مالك |
مالك مالك |
|
صراط و الصراط |
بالصاد بالصاد |
بالسين بالصاد |
بالصاد بالصاد |
|
هاء (عليهم إليهم لديهم) إذا كان بعد الميم متحرك مثل (عليهم ولا) |
كسر الهاء كسر الهاء |
ضم الهاء ضم
الهاء |
كسر الهاء كسر الهاء |
|
هاء الضمير بعد ياء ساكنة مثل (لديهم) |
يكسر يكسر |
يضم يضم |
يكسر يكسر |
|
ميم الجمع بعدها محرك مثل (عليهم ولا) |
يصل يصل |
يسكن يسكن |
يسكن يسكن |
|
هاء ضمير بعد ياء ساكنه حذفت للجزم أو للشرط أو للأمر (يأتهم ،
فاستفتهم) |
يكسر يكسر |
يضم في15موضع يكسر |
يكسر يكسر |
|
ميم جمع بعدها ساكن وقبلها هاء ضمير قبلها ياء ساكنة مثل (عليهم
القتال) |
يضم الميم ويكسر الهاء وصلا |
يضم الميم والهاء مثل حمزة والكسائي |
يضم الميم والهاء مثل حمزة والكسائي |
|
ميم جمع بعدها ساكن وقبلها هاء ضمير قبلها كسر أصلي مثل (بهم
الأسباب) |
يضم الميم ويكسر الهاء وصلا |
يكسر الميم والهاء مثل أبي عمرو |
يضم الميم والهاء مثل حمزة والكسائي |
