(باب اللامات)
وغلظ ورش فتح لام
لصادها *** أو الطاء أو للظاء قبل تنزلا
إذا فتحت أو سكٍنت كصلاتهم ** ومطلع أيضا ثم ظل ويوصلا
يعني
أن ورشاً يفخم اللام إذا كانت مفتوحة أو مشددة بالفتح إذا سبقت بأحد هذه الحروف
(الصاد أو الطاء أو الظاء) على أن تكون هذه الحروف الثلاثة إما مفتوحة أو ساكنة أو
مشددة بالفتح.
أمثلة للصاد: (الصلاة
، صلواتهم ، صلبوه ، صلح ، فصلت ، مفصلا ، مفصلات ، مصلى ، فصلى ، يصلاها ،
سيصلون ، يصلونها).
أمثلة للطاء: (الطلاق ، وانطلق ، أطلع ، بطل ، معطلة ،
طلب ، المطلقات ، طلقتم ، طلقكن ، مطلع).
أمثلة للظاء: (ظلم ، ظلموا ، ظللنا ، فظلت ، ظل).
المستثنيات:
وفي طال خلف مع فصالا
يعني أن كلمتي (طال و فصالا) فيهما وجهان التفخيم والترقيق للام وصلاً ووقفاً
، وسبب الترقيق أن الألف المدية فصلت بين اللام وحرف التغليظ ، والتفخيم بسبب قوة
حرف الاستعلاء ، والتفخيم هو المقدم أداءً لقوله (والمفخم فضلا).
مثل: (فلما
طال عليهم
الأمد) (فإن أرادا فصالاً عن تراضٍ منها) ويدخل في هذا الحكم كلمة (يصًالحا) في سورة النساء.
وعندما *** يسكن وقفا
والمفخم فضلا
يعني إذا سكنت اللام بسبب الوقف
عليها فيها وجهان التفخيم والترقيق للام والتفخيم هو المقدم أداءً لقوله (والمفخم
فضلا).
مثل: (فلما فصل طالوت ، فصًل لكم ، وبطل ما كانوا يعملون ، أن يوصل).
وحكم ذوات الياء منها كهذه *** وعند رؤوس الأي ترقيقها اعتلى
يعنى
إذا اجتمعت اللام المغلظة مع ذات الياء في غير السور الإحدى عشر ففيها وجهان تفخيم
اللام مع فتح ذات الياء وهو المقدم أداء ، والوجه الثاني ترقيق اللام مع تقليل ذات
الياء.
مثل: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) ، (يصلاها مذموما مدحورا) ، (ويصلى سعيرا).
أما في السور الإحدى عشر إذا اجتمعت
اللام المغلظة مع ذات الياء فترقيق اللام هو الأرجح مع تقليل ذات الياء ، لأنه ليس
لورش في هذه السور إلا التقليل لذوات الياء والتقليل والتغليظ ضدان لا يجتمعان.
مثل: (فلا
صدق ولا صلى) القيامة (وذكر اسم ربه فصلى) الأعلى (لا يصلاها إلا الأشقى) الليل (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) العلق.
وكل لدى اسم الله من بعد كسرة***يرققها حتى يروق مرتلا
كما فخموه بعد فتح وضمة *** فتم نظام الشمل وصلا وفيصلا
معنى البيتين أن لام لفظ الجلالة
ترقق إذا سبقت بكسر وتفخم إذا سبقت بفتح أو ضم لجميع القراء.
أمثلة للترقيق: (ما يفتحِ الله ، أفيِ
الله شك ، للهِ الأمر ، قل أبِالله).
أمثلة للتفخيم: (شهدَ الله ، قالَ الله ، رسلُ الله ، قالُوا اللهم).
معنى قوله (وصلاً
وفيصلا) أي سواءً اتصل الحرف المكسور بلفظ الجلالة نحو (لِله ، قلِ الله)
أو انفصل عنه نحو ( قالَ الله ، رسلُ الله).
حالات خاصة لورش والسوسي في لفظ الجلالة:
يفخم
ورش لام لفظ الجلالة إذا جاء لفظ الجلالة بعد راء مرققة ،
مثل: (أفغير الله ، ذكر الله ، ولذكر الله).
وللسوسي ثلاثة أوجه إذا سُبق لفظ الجلالة بكلمة ممالة هي:
1- الفتح مع التفخيم في لام لفظ
الجلالة
2- الإمالة مع التفخيم في لام لفظ الجلالة
3- الإمالة مع الترقيق في لام لفظ
الجلالة
مثل: (نرى الله).
