أهم العناوين

تعريف علم القراءات

تعريف علم القراءات


تعريف علم القراءات


علم القراءات: هو علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية وطرق أدائها اتفاقا واختلافا مع عزو كل وجه لناقله.

الأحرف السبعة: اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة وأظهر هذه الأقوال هو قول الجمهور وهو أن المراد بالأحرف السبعة التعبير عن المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو (هلم ، وتعال ، وأقبل) وهذا لا يعني أن يأتي الإنسان بلفظ من عنده يقارب معنى القرآن الكريم بل يلتزم بما جاء به الوحي وصحت به الرواية المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فيكون قد كذب على الله ورسوله ، والقول الثاني يقول بأن المراد بالأحرف السبعة هي لغات سبعة من لغات العرب الفصيحة ، وقد رجح الشيخ عبدالفتاح القاضي صاحب كتاب الوافي مذهب الإمام أبي الفضل الرازي وهو أن المقصود بالأحرف السبعة الأوجه التي يقع بها التغاير والاختلاف وهذه الأوجه لا تخرج عن سبعة اختلافات هي: 

1-اختلاف الأسماء من حيث الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث

مثل: (مسكين) - تقرأ - (مساكين) ، (الغرفات) - تقرأ - (الغرفة) ، (يقبل) - تقرأ - (تقبل) ، (تتوفاهم الملائكة) - تقرأ - (يتوفاهم الملائكة). 

2-اختلاف تصريف الأفعال ما بين ماض ومضارع وأمر

مثل: (فمن تطوع) - تقرأ - (فمن يطوع) ، (فنجي من نشاء) - تقرأ - (فنُنجي من نشاء) ، (قال أعلمٌ أن الله) - تقرأ - (قال اعلم أن الله) بالجزم.

3-اختلاف وجوه الإعراب

مثل: (ولا تُسألُ عن أصحاب الجحيم) على اعتبار أن (لا) نافية - وتقرأ - (ولا تَسأل عن أصحاب الجحيم) على اعتبار أن (لا) ناهية.

4-اختلاف الزيادة والنقص أو الحذف والإثبات

مثل: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) - تقرأ - بحذف الواو (سارعوا إلى مغفرة من ربكم) (وقالوا اتخذ الله ولدا) تقرأ (قالوا اتخذ الله ولدا).

5-الاختلاف في التقديم والتأخير (للكلمة كلها أو لحرف في الكلمة)

مثل: (وقاتلوا وقتلوا) - تقرأ - (وقُتلوا وقاتلوا) (ختامه مسك) - تقرأ - (خاتمه مسك) (نأى بجانبه) - تقرأ - (ناء بجانبه).

6-الاختلاف في القلب والإبدال للحرف أو للكلمة (وهو جعل حرف مكان حرف)

مثل: (هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت) - تقرأ - (تتلوا) (وتوكل على العزيز الرحيم) - تقرأ - (فتوكل) في الشعراء (بضنين - تقرأ - بظنين).

7-الاختلاف في اللهجات

كالفتح والإمالة والتسهيل والتحقيق والتفخيم والترقيق والإدغام والإظهار ويدخل فيه أيضا طريقة نطق الكلمات مثل: (خطوات ، زبورا ، شنأن ، بيوت ، السحت ، الإذن ، بزعمهم ، بالغدوة).

 وأول من سبع السبعة هو الإمام ابن مجاهد في كتابه السبعة.

ضوابط القراءة الصحيحة المقبولة:

1- التواتر وهو أن ينقله جمع عن جمع بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب لاختلاف مشاربهم وبلدانهم.

2- موافقتها للرسم العثماني ولو احتمالا.

3- موافقتها لوجه من أوجه اللغة العربية ولو كان ضعيفا.

قال ابن الجزري:

فكل ما وافق وجه نحو ** وكان للرسم احتمالا يحوي

وصح إسنادا هو القرآن ** فهذه الثلاثة الأركان

وحيث ما يختل ركن أثبت** شذوذه لو أنه في السبعة

فكن على نهج سبيل السلف**في مجمع عليه أو مختلف


الفرق بين القراءة والرواية والطريق:

القراءة: هي كل خلاف نسب إلى إمام من الائمة العشرة مما أجمع عليه الرواة عنه.

الرواية: هي كل خلاف نسب إلى الراوي الأخذ عن الإمام.

الطريق: هو كل خلاف نسب إلى الأخذ عن الراوي وإن سفل.

مثل: قراءة كلمة (ضَعف) في سورة الروم ، بالفتح نقول هي قراءة حمزة لاتفاق راوييه على الفتح فيها ، ورواية شعبة لأنه رواها بالفتح فقط عن عاصم وليس له فيها ضم ، وطريق عبيد ابن الصباح عن حفص لأنه رواها عن حفص بالفتح ولحفص فيها قراءة أخرى بالضم من طريق آخر.

الفرق بين الخلاف الواجب والخلاف الجائز:

الخلاف الواجب: هو خلاف الأوجه التي يتعين على القارئ أن يأتي بها جميعا فهي عين الروايات والقراءات والطرق ولو أخل بشيء منها عد ذلك نقصا في روايته مثل أوجه مد البدل لورش فهي طرق وإنما عبر عنها بالأوجه تساهلا.

وأما الخلاف الجائز: فهو خلاف الأوجه التي هي على سبيل التخيير والإباحة مثل أوجه العارض للسكون.


(تحميل شرح أصول الشاطبية والدرة المضية مفهرس PDF)


حقوق الطبع والنشر متاحة لكل مسلم

(تحميل ملخص شرح أصول الشاطبية مع ملحق للتحريرات)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح أصول الدرة المضية)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح منظومة تلخيص صريح النص)

(تحميل ملف تحريرات الشاطبية)

وهيب الحاشدي
بواسطة : وهيب الحاشدي
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -