أهم العناوين

الاستفهام المكرر (شرح الشاطبية والدرة)

الاستفهام المكرر (شرح الشاطبية والدرة)


(الاستفهام المكرر للقراء العشرة)

الاستفهام المكرر: هو تكرار الاستفهام في الآية الواحدة ، وفي بعض المواضع قد يأتي الاستفهام الثاني في بداية الآية الثانية وقد أخره الإمام الشاطبي إلى فرش سورة الرعد ، وذكره الإمام ابن الجزري في الدرة في باب الهمزتين من كلمة ، وجاء الاستفهام المكرر في أحد عشر موضعا من كتاب الله في تسع سور.

وله شرطان هما:

1-أن يكون الاستفهام بهمزتين.

2-أن يتكرر الاستفهام في الآية الواحدة وفي بعض المواضع قد يأتي الاستفهام الثاني في بداية الآية الثانية كما في سورة العنكبوت.

قاعدة في الاستفهام المكرر: وهي أنه لا يوجد قارئ قرأ بالإخبار في الموضعين من الاستفهام المكرر

الأصول العامة للاستفهام المكرر:

نافع والكسائي ويعقوب لهم الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، قال ابن بري في الدرر اللوامع في أصول قراءة الإمام نافع (والاستفهام إن تَكررا * فصيّر الثانيَ منه خبَرا) ، وابن عامر وأبو جعفر لهم الخبر في الأول والاستفهام في الثاني.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في جميع المواضع بلا استثناء ، إلا موضعا واحدا لحفص وابن كثير في سورة العنكبوت يقرئان بالخبر في الأول والاستفهام في الثاني وبقية المواضع بالاستفهام في الموضعين.

أبيات الاستفهام المكرر من الشاطبية:

وما كرر استفهامه نحو أئذا ** أئنا فذو استفهام الكل أولا

سوى نافع في النمل والشام مخبر ** سوى النازعات مع إذا وقعت ولا

ودون عناد عم في العنكبوت مخب ** براً وهو الثاني أتى راشدا ولا

سوى العنكبوت وهو في النمل كن رضىً ** وزاداه نونا إننا عنهما اعتلى

وعم رضاً في النازعات وهم على ** أصولهم ومدد لوا حافظ بلا

أبيات الاستفهام المكرر من الدرة:

وأخبر في الأولى إن تكرر إذا سوى ** إذا وقعت مع أول الذبح فاسألا

وفي الثاني أخبر حط سوى العنكب اعكسن ** وفي النمل الاستفهام حم فيهما كلا

بيان مواضع الاستفهام المكرر وكيفية القراءة فيها:

1- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ} [سورة النمل: 67].

يقرأ هنا نافع وأبو جعفر بالإخبار في الموضع الأول والاستفهام في الموضع الثاني ، ويقرأ ابن عامر والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني مع زيادة نون ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

2- {أءنكم لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [سورة العنكبوت: 29,28].

يقرأ هنا نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب بالإخبار في الموضع الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين. 

3- {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الصافات: 16] الموضع الأول

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

4- {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}  [الواقعة: 47].

يقرأ هنا نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

علمنا أن ابن عامر يقرأ بالاستفهام في الموضعين في سورة الواقعة لأن الإمام ذكر أن ابن عامر مخالف لأصله فيها حيث يقرأ بالاستفهام في الموضع الأول أما الموضع الثاني فسكت عنه فعلمنا أنه موافق لأصله فيه لأن أصله الإخبار في الأول والاستفهام في الثاني.

5- {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ}، {أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً} [سورة النازعات: 10 - 11].

يقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ يعقوب بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

6-: {أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [سورة الرعد:5].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

7-8{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الإسراء: 49 - 98].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

9- {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة المؤمنون:82].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

10-{أَئِذَا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد} [سورة السجدة: 9].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

11- {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} [سورة الصافات: 53].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

تفصيل مخالفة القراء لأصولهم في الاستفهام المكرر:

وقد خالف القراء أصولهم في خمسة مواضع هي: (النمل ، والعنكبوت ، والواقعة ، والنازعات ، والموضع الأول في الصافات لأبي جعفر).

خالف نافع أصله في موضع النمل والعنكبوت فأخبر في الأول واستفهم في الثاني لأن الأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.

خالف ابن عامر أصله في موضع النمل والواقعة والنازعات فاستفهم في الأول وأخبر في الثاني في النمل والنازعات واستفهم في الموضعين في الواقعة والأصل عنده الإخبار في الأول والاستفهام في الثاني (وللشامي فأخبر ما تكرر أولا.. سوى النازعات النمل مع وقعت فلا).

خالف الكسائي أصله في موضع العنكبوت فاستفهم في الأول والثاني لأن الأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.

خالف ابن كثير وحفص أصولهما في موضع العنكبوت فاخبرا في الأول واستفهما في الثاني ، والأصل عندهما الاستفهام في الموضعين.

خالف أبو جعفر أصله في موضع الواقعة والموضع الأول من الصافات فقرأ فيهما بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني ، والأصل عنده الخبر في الأول والاستفهام في الثاني.

خالف يعقوب أصله في موضع العنكبوت فأخبر في الأول واستفهم في الثاني ، وكذلك خالف أصله في سورة النمل فاستفهم في الأول والثاني ، والأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.

وهم على أصولهم ** وامدد لوا حافظ بلا

يعنى أن القراء في همزات الاستفهام المكرر على أصولهم في الهمز من حيث تسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها والإدخال وعدمه على التفصيل الذي  ذكره في باب الهمزتين من كلمة وإنما نبه عليه هنا للتذكير بذلك وليقول أن هشام في باب الاستفهام المكرر له الإدخال قولا واحدا مثل المواضع السبعة للهمزة المكسورة التي أشار إليها بقوله (وفي سبعة لا خلف عنه ...).


(تحميل ملف الاستفهام المكرر للقراء العشرة PDF)

(تحميل شرح أصول الشاطبية والدرة المضية مفهرس PDF)


حقوق الطبع والنشر متاحة لكل مسلم

(تحميل ملخص شرح أصول الشاطبية مع ملحق للتحريرات)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح أصول الدرة المضية)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح منظومة تلخيص صريح النص)

(تحميل ملف تحريرات الشاطبية)

وهيب الحاشدي
بواسطة : وهيب الحاشدي



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-