أهم العناوين

شرح الدرة المضية (باب الهمزتين من كلمة وكلمتين)


شرح الدرة المضية (باب الهمزتان من كلمة وكلمتان)


(باب الهمزتين من كلمة)


الْهَمْزَتَانِ مِنْ كَلِمَةٍ (4)
لِثَانِيهِمَا حَقِّقْ يَمِينٌ وَسَهِّلَنْ 

بِمَدٍّ أَتَى وَالْقَصْرُ فِي الْبَابِ حُلِّلاَ

ءَآَمَنْتُمَ اخْبِرْ طِبْ أَئِنَّكْ لأنتَ أُدْ 

ءَأَنْ كَانَ فِدْ وَاسْأَلْ مَعَ اذْهَبْتُمِ اذْ حَلاَ

وَأَخْبِرْ فِي الأولى إِنْ تَكَرَّرْ إِذًا سِوَى 

إِذَا وَقَعَتْ مَعْ أول الذِّبْحِ فَاسْأَلاَ

وَفِي الثَّانِ أَخْبِرْ حُطْ سِوَى الْعَنْكَبُ اعْكِسَن
 
وَفِي النَّمْلِ الاِسْتِفْهَامُ حُمْ فِيهِمَا كِلاَ


  

لِثَانِيهِمَا حَقِّقْ يَمِينٌ

يعني أن روح يحقق الهمزة الثانية من الهمزتين من كلمة بما في ذلك كلمتي (أأمنتم) وكلمة (أئمة) بلا إدخال لقوله والقصر في الباب حللا ، وبهذا خالف أصله من رواية أبي عمرو الذي يسهل في الأنواع الثلاثة مع الإدخال ما عدا المضمومة فلأبي عمرو فيها الإدخال وعدمه كما مر بنا في الشاطبية ، وبهذا تكون قراءة روح مثل قراءة حفص.

وسَهِّلَنْ بِمَدٍّ أَتَى

يعني أن أبا جعفر يسهل الهمزة الثانية مع الإدخال في الأنواع الثلاثة فتكون قراءته مثل قراءة قالون ، ويدخل في ذلك كلمة (أئمة) لأنه لم يستثنيها من الإدخال فيكون أبو جعفر هو الوحيد الذي يسهل مع الإدخال في كلمة أئمة.

وَالْقَصْرُ فِي الْبَابِ حُلِّلاَ

يعني أن يعقوب لا يدخل ألف مدية بين الهمزتين فيكون لرويس تسهيل الهمزة الثانية بلا إدخال وعلمنا ذلك لأنه لم يذكر مع المحققين فعلم موافقته لقراءة أبي عمرو وعليه فإن قراءة رويس تكون مثل قراءة ابن كثير في تسهيل الهمزة الثانية بلا إدخال في الأنواع الثلاثة ، وسكت الإمام عن خلف العاشر فعلم موافقته لقراءة حمزة بتحقيق الهمزتين بلا إدخال.

الخلاصة في الهمزتين من كلمة:

أبو جعفر يسهل الهمزة الثانية مع الإدخال مثل قالون بما في ذلك كلمة (أئمة)

ورويس يسهل الهمزة الثانية بلا إدخال مثل ابن كثير

وروح يحقق الهمزة الثانية بلا إدخال مثل الكوفيين وابن عامر ، أما الهمزة الأولى فهي محققة للجميع.

وسكت الإمام عن خلف العاشر فعلم موافقته لحمزة بالتحقيق بلا إدخال.

ءَآَمَنْتُمَ اخْبِرْ طِبْ

يعني أن رويس يقرأ كلمة (أآمنتم) بهمزة واحدة على الخبر في المواضع الثلاثة (الأعراف ، طه ، الشعراء) مثل حفص ، فتكون قراءة روح بالاستفهام بهمزتين محققتين بلا إدخال لأن الناظم قطع له بالتحقيق للهمزة الثانية مطلقا بقوله (لِثَانِيهِمَا حَقِّقْ يَمِينٌ).

وأبو جعفر على قاعدته بهمزتين مع تسهيل الثانية ، وخلف العاشر بهمزتين مع التحقيق وكلاهما بلا إدخال ، والخلاصة أن القراء العشرة يقرؤون كلمة (أأامنتم) بهمزتين بلا إدخال ما عدا حفص ورويس يقرئان بهمزة واحدة ومعهم قنبل في سورة طه.

أَئِنَّكْ لأنتَ أُدْ 

قرأ أبو جعفر كلمة (أئنك) في سورة يوسف (أئنك لأنت يوسف) بهمزة واحدة مثل ابن كثير والباقون بهمزتين على أصولهم وموضع يوسف هو الموضع الذي فيه خلاف بين القراء أما موضع هود (إنك لأنت الحليم الرشيد) فالكل يقرأ فيه بالإخبار.

ءَأَنْ كَانَ فِدْ

يعني أن خلف العاشر يقرأ في سورة القلم (أن كان ذا مال وبنين) بهمزة واحدة خلافا لأصله من روايته عن حمزة إذ كان يقرأ بهمزتين.

وَاسْأَلْ مَعَ أذْهَبْتُمِ إذْ حَلاَ

يعني أن أبا جعفر ويعقوب يقرئان مواضع (أن كان ذا مال) في القلم و (أذهبتم طيباتكم) في الأحقاف بهمزتين على خلاف أصلهما في الشاطبية فيكون لأبي جعفر تسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال ويكون لرويس تسهيل الثانية بلا إدخال ولروح تحقيق الهمزتين بلا إدخال ، وسكت عن خلف العاشر في كلمة (أذهبتم) فتكون قراءته بهمزة واحدة مثل حمزة.

الاستفهام المكرر:

وَأَخْبِرْ فِي الأولى إِنْ تَكَرَّرْ إِذًا

يتكلم هنا عن الاستفهام المكرر وهو أن يجتمع استفهامان في آية واحدة مثل قوله تعالى (أئذا كنا تربا أئنا لفي خلق جديد) في سورة الرعد.

والمعنى أن أبا جعفر في الاستفهام المكرر يخبر في الأول ويستفهم في الثاني مثل ابن عامر وهنا خالف أبو جعفر أصله من قراءة نافع لأن نافع يستفهم في الأول ويخبر في الثاني مع ملاحظة أنه على أصله في التسهيل للهمزة الثانية مع الإدخال.

وكانت القاعدة العامة في الشاطبية أن نافع والكسائي يستفهمان في الأول ويخبران في الثاني وابن عامر يخبر في الأول ويستفهم في الثاني ، وابن كثير وأبا عمرو وعاصم وحمزة يستفهمون في الموضعين ماعدا المستثنيات.

مستثنيات أبي جعفر في الاستفهام المكرر:

سِوَى * إِذَا وَقَعَتْ مَعْ أول الذِّبْحِ فَاسْأَلاَ

موضع الواقعة (وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظما أئنا لمبعوثون) ، موضع الصافات (أئذا متنا وكنا ترابا وعظما أئنا لمبعوثون) ، والمعنى أن أبا جعفر يقرأ في هذين الموضعين بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني مخالفاً لقاعدته وموافقا لقراءة نافع ، ونص على الموضع الأول ليخرج الموضع الثاني (أئنا لمدينون) فهو فيه على أصله يخبر في الأول ويستفهم في الثاني.

وَفِي الثَّانِ أَخْبِرْ حُطْ

يعني أن يعقوب يقرأ في الاستفهام المكرر بالإخبار في الثاني والاستفهام في الأول مثل قراءة نافع والكسائي مخالفاً لرواية أبي عمرو الذي يقرأ بالاستفهام في الموضعين ، وكل من رويس وروح على أصولهم في التسهيل والتحقيق والإدخال.

مستثنيات يعقوب في الاستفهام المكرر:

 سِوَى الْعَنْكَبُ اعْكِسَن *

يعني أن يعقوب يقرأ موضع العنكبوت (ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * أئنكم لتاتون الرجال) يقرئه بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني مثل حفص خلافا لمذهبه في الاستفهام المكرر.

وَفِي النَّمْلِ الاِسْتِفْهَامُ حُمْ فِيهِمَا كِلاَ

يعني أن يعقوب قرأ موضع النمل (وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون) بالاستفهام في الموضعين.

(جدول الهمزتين من كلمة)

مواضع الخلاف

أبو جعفر

رويس

روح

خلف العاشر

الهمزتان من كلمة

التسهيل مع الإدخال

التسهيل بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

أأمنتم

التسهيل بلا إدخال

بهمزة واحدة

التحقيق بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

أئنك لأنت يوسف

همزة واحدة

التسهيل بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

أن كان ذا مال وبنين

همزة واحدة

همزة واحدة

همزة واحدة

همزة واحدة

أأذهبتم

التسهيل مع الإدخال

التسهيل بلا إدخال

تحقيق بلا إدخال

همزة واحدة

أئمة

التسهيل مع الإدخال

التسهيل بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

أألهتنا

تسهيل بلا إدخال

تسهيل بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

التحقيق بلا إدخال

القواعد العامة في الاستفهام المكرر

الإخبار في الأول

والاستفهام في الثاني

الاستفهام في الأول

والإخبار في الثاني

الاستفهام في الأول

والإخبار في الثاني

الاستفهام في الموضعين

 

وقد رأيت أن من المفيد أن أبين خلاف القراء العشرة في الاستفهام المكرر ليسهل فهمه   

الاستفهام المكرر للقراء العشرة: 

ورد الاستفهام المكرر في أحد عشر موضعا من كتاب الله في تسع سور وله شرطان هما:

1- أن يكون الاستفهام بهمزتين.

2- أن يتكرر الاستفهام في الآية الواحدة وفي بعض المواضع قد يأتي الاستفهام الثاني في بداية الآية الثانية كما في سورة العنكبوت.

قاعدة في الاستفهام المكرر: وهي أنه لا يوجد قارئ قرأ بالإخبار في الموضعين من الاستفهام المكرر.

القواعد العامة للقراء العشرة في الاستفهام المكرر:

*قرأ نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، قال ابن بري في الدرر اللوامع في أصول قراءة الإمام نافع (والاستفهام إن تَكررا * فصيّر الثانيَ منه خبَرا).

*وقرأ ابن عامر وأبو جعفر لهم الخبر في الأول والاستفهام في الثاني.

*وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في جميع المواضع بلا استثناء ، إلا موضعا واحدا لحفص وابن كثير في سورة العنكبوت يقرئان بالخبر في الأول والاستفهام في الثاني وبقية المواضع بالاستفهام في الموضعين.

أبيات الاستفهام المكرر من الشاطبية:

وما كرر استفهامه نحو أئذا ** أئنا فذو استفهام الكل أولا

سوى نافع في النمل والشام مخبر ** سوى النازعات مع إذا وقعت ولا

ودون عناد عم في العنكبوت مخب ** براً وهو الثاني أتى راشدا ولا

سوى العنكبوت وهو في النمل كن رضىً ** وزاداه نونا إننا عنهما اعتلى

وعم رضاً في النازعات وهم على ** أصولهم ومدد لوا حافظ بلا

أبيات الاستفهام المكرر من الدرة:

وأخبر في الأولى إن تكرر إذا سوى ** إذا وقعت مع أول الذبح فاسألا

وفي الثاني أخبر حط سوى العنكب اعكسن ** وفي النمل الاستفهام حم فيهما كلا

مواضع الاستفهام المكرر وكيفية القراءة فيها:

1- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ} [سورة النمل: 67].

يقرأ هنا نافع وأبو جعفر بالإخبار في الموضع الأول والاستفهام في الموضع الثاني ، ويقرأ ابن عامر والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني مع زيادة نون ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

2- {أءنكم لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [سورة العنكبوت: 29,28].

يقرأ هنا نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب بالإخبار في الموضع الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين. 

3- {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الصافات: 16] الموضع الأول

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وأبو جعفر وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

4- {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}  [الواقعة: 47].

يقرأ هنا نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

علمنا أن ابن عامر يقرأ بالاستفهام في الموضعين في سورة الواقعة لأن الإمام ذكر أن ابن عامر مخالف لأصله فيها حيث يقرأ بالاستفهام في الموضع الأول أما الموضع الثاني فسكت عنه فعلمنا أنه موافق لأصله فيه لأن أصله الإخبار في الأول والاستفهام في الثاني.

5- {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ}، {أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً} [سورة النازعات: 10 - 11].

يقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ يعقوب بالاستفهام في الموضع الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

6- {أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [سورة الرعد:5].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

7-8 {وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة الإسراء: 49 - 98].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

9- {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [سورة المؤمنون:82].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

10- {أَئِذَا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد} [سورة السجدة: 9].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

11- {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} [سورة الصافات: 53].

يقرأ هنا نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني ، ويقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وخلف العاشر بالاستفهام في الموضعين.

وقد خالف القراء أصولهم في خمسة مواضع هي: (النمل ، والعنكبوت ، والواقعة ، والنازعات ، والموضع الأول في الصافات لأبي جعفر).

خالف نافع أصله في موضع النمل والعنكبوت فأخبر في الأول واستفهم في الثاني لأن الأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.

وخالف ابن عامر أصله في موضع النمل والواقعة والنازعات فاستفهم في الأول وأخبر في الثاني في النمل والنازعات واستفهم في الموضعين في الواقعة لأن الأصل عنده الإخبار في الأول والاستفهام في الثاني (وللشامي فأخبر ما تكرر أولا.. سوى النازعات النمل مع وقعت فلا).

وخالف الكسائي أصله في موضع العنكبوت فاستفهم في الأول والثاني لأن الأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.

وخالف ابن كثير وحفص أصولهما في موضع العنكبوت فاخبرا في الأول واستفهما في الثاني ، والأصل عندهما الاستفهام في الموضعين.

وخالف أبو جعفر أصله في موضع الواقعة والموضع الأول من الصافات فقرأ فيهما بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني ، والأصل عنده الخبر في الأول والاستفهام في الثاني.

وخالف يعقوب أصله في موضع العنكبوت فأخبر في الأول واستفهم في الثاني ، وكذلك خالف أصله في سورة النمل فاستفهم في الأول والثاني ، والأصل عنده الاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.

وهم على أصولهم ** وامدد لوا حافظ بلا

يعنى أن القراء في همزات الاستفهام المكرر على أصولهم في الهمز من حيث تسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها والإدخال وعدمه على التفصيل الذي ذكره في باب الهمزتين من كلمة وإنما نبه عليه هنا للتذكير بذلك وليقول أن هشام في باب الاستفهام المكرر له الإدخال قولا واحدا مثل المواضع السبعة للهمزة المكسورة التي أشار إليها بقوله (وفي سبعة لا خلف عنه ...).

(باب الهمزتين من كلمتين)

الْهَمْزَتَانِ مِنْ كَلِمَتَيْنِ (1)

27

وَحَالَ اتِّفَاقٍ سَهِّلِ الثَّانِ إِذْ طَرَا 

وَحَقِّقْهُمَا كَالاِخْتِلاَفِ يَعِي وِلاَ

أولا: الهمزتين من كلمتين المتفقتين في الحركة

وَحَالَ اتِّفَاقٍ سَهِّلِ الثَّانِ إِذْ طَرَا 

يقرأ أبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية من المتفقتين في الحركة وهنا خالف أبو جعفر أصله من رواية ورش في وجه الإبدال ومن رواية قالون بترك الإسقاط في المفتوحتين وبالعمل على الهمزة الثانية بدل الأولى في المضمومتين والمكسورتين ، وعليه فإن ورش وقنبل وأبا جعفر ورويس يسهلون الهمزة الثانية من المتفقتين في الحركة ويزيد لورش وقنبل عنهم وجه الإبدال ، وخالف رويس أصله من رواية أبي عمرو بترك الإسقاط إلى التسهيل.

ثانياً: الهمزتين من كلمتين المختلفتين في الحركة

وَحَقِّقْهُمَا كَالاِخْتِلاَفِ يَعِي وِلاَ

يقرأ روح بتحقيق الهمزتين من كلمتين سواء المتفقتين أو المختلفتين في الحركة ، وسكت عن أبي جعفر ورويس في المختلفتين في الحركة فعلم وفاقهما لأصلهما وهو التسهيل أو الإبدال للهمزة الثانية بحسب القواعد المقررة في الشاطبية ، وسكت عن خلف العاشر فعلم موافقته لأصله بتحقيق الهمزتين المتفقتين أو المختلفتين في الحركة.


(تحميل شرح باب الهمزتين من كلمة وكلمتين PDF)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل شرح أصول الشاطبية والدرة المضية مفهرس PDF)


حقوق الطبع والنشر متاحة لكل مسلم

(تحميل ملخص شرح أصول الشاطبية مع ملحق للتحريرات)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح أصول الدرة المضية)

لتحميل الملف انقر هنا

(تحميل ملخص شرح منظومة تلخيص صريح النص)

(تحميل ملف تحريرات الشاطبية)

 

وهيب الحاشدي
بواسطة : وهيب الحاشدي



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-