فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ) سورة البقرة)
اختلف القراء في قراءة الراء من يغفر والباء
من يعذب فمنهم من يقرأ بالرفع ومنهم من يقرأ بالجزم
قال الإمام الشاطبي:
ويغفر مع يعذب سما العلى شذا الجزم
:وقال ابن الجزري في الدرة
ويغفر مع يعذب حمى العلى برفع
فأما الذين يقرؤون بالرفع فهم ابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وهؤلاء بلا خلاف يظهرون الراء والباء
وأما الذين يقرؤون بالجزم فهم نافع وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف العاشر ، وهنا اختلف الجازمون في إظهار الراء والباء فمنهم من يظهر
ومنهم من يدغم على النحو التالي:
(فيغفر لمن
يشاء) أدغم الراء في اللام أبو عمرو بخلف
الدوري وبقية الجازمين بالإظهار.
(ويعذب من
يشاء) أظهر الباء عند الميم ورش وابن كثير وبقية الجازمين بالإدغام ولا اعتبار لخلف
ابن كثير من طريق الشاطبية فالصحيح هو الإظهار.
قال
الشاطبي:
والراء جزما بلامها كا واصبر لحكم طال بالخلف يذبلا
وفي البقرة فقل يعذب دنا بالخلف جودا وموبلا
ملاحظاتكم محل اهتمامنا